الأربعاء، 15 يناير 2014

النوم الصحى

يرى البعض أنه كلما نام أكثر شعر بالراحة أكثر، وهذا فهم خاطئ
يتبادر إلى أذهان كثير من الناس، فقد أثبتت الدراسات أن النوم الزائد
عن المعدل المحدد له يصيب صاحبه بأمراض خطيرة جدًا خاصة أمراض
القلب والدماغ التي قد تؤدي إلى حصول الجلطات والنوبات
مما يؤدي بعد ذلك الى الوفاة لا سمح الله.
فالمعدل السليم للنوم اليومي هو
ما بين 7 و9، فهي تعطي الإنسان نشاطًا يوميًا مكثفًا وهذا ما يخدم
الإنسان في حياته العملية، فكلما زاد على المعدل اليومي للنوم زاد
كسلًا وتقاعسًا ويرى أنه يحتاج إلى النوم أكثر واكثر.
وأثبتت دراسات أخرى أن
النوم الزائد قد يسبب اضطرابات في الجهاز التنفسي ويضعف القدرة
على الحصول على كميات كافية من الأكسجين فتجده يستيقظ من النوم
فيشعر بالتعب والأرق.ويتوقع البعض أن الراحة هي في مدة النوم وهذا
فهم غير سليم، فالراحة لا تأتي من مدة النوم الطويلة أو القصيرة بل تأتي
من عمق هذا النوم، فمتى ابتعد الإنسان عن الأقراص المهدئة والمنومة
وابتعد عن المنبهات وحصل له جو معتدل ليس بالبارد ولا الحار فبذلك
تحصل له الراحة المطلوبة المستفادة من النوم.

ومن المعلومات الخاطئة
التي تحصل كثيرًا خاصة في مجتمعنا هي النوم الذي يأتي بعد الأكل
مباشرة، فمثل هذه المنومات تتسبب في حصول السمنة وترهل الجسم،
وهذا أمر يجب معرفته على كل أفراد المجتمع، فالبعض لا يعطي لهذه
الأسباب القدر الكافي للأبتعاد عنها فيقع فيها من غير انتباه.
أما النوم الصحي فيجب أن تتحقق فيه ثلاثة شروط:
٭ الراحة الجسدية. ٭ الراحة العاطفية. ٭ الراحة الفكرية.
فمتى تمت هذه الشروط الثلاثة فإنها تجلب للإنسان النوم الصحي الملائم
لجسمه فإن هناك في جسم الإنسان هرمون السيروتونين الذي يتولى
مهمة تنويم جسم الإنسان، والعجيب في الهرمون أنه يزداد إفرازه
في الظلام فهو يعتمد على درجة الإضاءة المحيطة بجسم الإنسان،
فالنوم الطبيعي لا يكون إلا في الليل.
أما عن نوم القيلولة
فمتى شعرت بالنوم في وقت الظهيرة فيكفي فيها الاسترخاء
لفترة قصيرة قد تتجاوز نصف الساعة.
اما الأرق وعلاجه
فيمكن التغلب عليه بتجنب النوم لفترات طويلة أثناء النهار والابتعاد
عن المنبهات قبل النوم بثلاث ساعات على الأقل وتهيئة الجو المناسب
للنوم، فبذلك يمكنك التغلب على الارق.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق