الاثنين، 4 أغسطس 2014

نماذج في القناعة عند السلف

ورث داود الطائي من أبيه دارًا ودنانير،
فكان كلما خرب في الدار بيت انتقل إلى غيره ولم يعمره،
ولم يزل يتقوت بالدنانير حتى كفن في آخرها

وعن يحيى بن عروة بن أذينة قال:
 [ لما أتى أبي وجماعةٌ من الشعراء هشام ابن عبد الملك فأنشدوه،
فلما عرف أبي قال: ألست القائل:
لـقـد عـلـمـت ومـا الإسـراف مـن خـلـقـي
أن الــذي هــو رزقــي ســوف يـأتـيــنــي
أســعــى لــــه فـيـعـنــيــنــي تـطــلــبــه
ولــــو قــعـــدت أتــانـــي لا  يـعــنــيــنــي
فهلا جلست في بيتك حتى يأتيك ؟ فسكت أبي ولم يجبه،
 فلما خرجوا من عنده جلس أبي على راحلته حتى أتى المدينة،
وأمر هشامٌ بجوائزهم، فقعد أبي فسأل عنه فلما خبر بانصرافه،
 قال: لا جرم، والله ليعلمنَّ أنَّ ذلك سيأتيه.
 ثم أضعف له ما أعطى واحدًا من أصحابه، وكتب له فريضتين ]
 
وقال زمعة بن صالحٍ :
[ كتب إلى أبي حازمٍ بعض بني أمية يعزم عليه إلا رفع إليه حوائجه، فكتب إليه:
أما بعد، فقد جاءني كتابك تعزم علي أن أرفع إليك حوائجي، وهيهات،
قد رفعت حوائجي إلى ربي، ما أعطاني منها قبلت، وما أمسك علي منها قنعت ]
 
- وعن حفصٍ الجعفي،
[ قال: ورث داود الطائي من أمه أربع مائة درهمٍ،
 فمكث يتقوت بها ثلاثين عامًا فلما نفدت جعل ينقض سقوف الدويرة، فيبيعها. ]

- وقال عطاء بن مسلمٍ:
[ عاش داود عشرين سنةً بثلاث مائة درهم ]
 
وذكر إبراهيم بن السري الزجاج :
[  أنه كان يجري على أبي جعفرٍ في الشهر أربعة دراهم، يتقوت بها.
قال: وكان لا يسأل أحدًا شيئًا ]

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق