الجمعة، 24 يناير 2020

سلسلة أعمال القلوب (92)

سلسلة أعمال القلوب (92)

الفرق بين الخشوع وبين الخضوع: فبينهما تقارب أيضاًَ، وقد قيل:

أن الخضوع: بالبدن، يقال:فلان خضع لفلان، وإن كان قلبه لم يخضع له،

فالخضوع في البدن وهو الإقرار بالاستخذاء، فيستسلم لمن خضع له.

وأما الخشوع: فيكون في القلب، والبدن، والصوت، والبصر، فيظهر هذا

على بصره وجوارحه، فأصل الخضوع: هو الذل والانقياد، فإذا قيل خضوع

القلب فهو:ذل القلب، وإذا قيل 'خضوع البدن ' فهو انقياده واستسلامه .

وأما: الفرق بين الخشوع وبين الضراعة: فكذلك بينهما تقارب،وقد قيل:

أكثر ما يستعمل الخشوع فيما يوجد على الجوارح في الظاهر، وإن كان أيضاً

يرتبط بالقلب بلا شك، وأما الضراعة: فأكثر ما تستعمل فيما يوجد في القلب،

وأصل الضراعة في كلام العرب: الذل والخضوع . وبهذا نعرف

أنها معان متقاربة .




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق