الاثنين، 27 سبتمبر 2021

كيف نربي أولادنا؟ 3

 كيف نربي أولادنا؟ 3


الدعاء
الأب والأم مهما بذلا يبقى صنيعهما عمل بشري قد يخطئ وقد يصيب، فكثير من الأسباب توصل للنتيجة ولكنها ليست مضمونة، فهناك نقص اضطراري لا يمكن تفاديه، وهو واقع ولابد، كأنه ثغرة في بناء، ولا يُجبر هذا النقص إلا اللجوء إلى الله والتوكل عليه ودعاؤه بأن يصلح الذرية وينشئهم نشأة صالحة، ويسألاه أن يهديهما إلى أحسن الطرق وأصوب الأساليب للتربية.
لذا ينبغي لكل أب وأم أن يجتهدا كل الاجتهاد في الدعاء للذرية بالصلاح، وأن يكون هذا ديدنه ما عاش، ومما ورد بالقرآن:
ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إمامًا، ربي اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي، وأصلح لي في ذريتي، اللهم أنبت ذريتي نباتًا حسنًا، وغير ذلك.
فإن مات الأب أو غاب عنهم أو تعرضت ذريته للفتن والسوء في غيبته كان الله وليهم يصلحهم ويقيهم الشرور، ويدفع عنهم السوء، ومع كل هذه الثمار للدعاء لهم يكون الله معه ويقرّبه إليه، فإذا كان الوالد الداعي لا يخسر البتة، ويدعو ربًا لا يعجزه شيء وبيده كل شيء، وهو أكرم الأكرمين، ويُحب من يدعوه ويسأله، فليس السؤال هنا لماذا تدعو وتستمر؟، بل السؤال كيف لا تدعو؟!، كيف تُعرض عن كل هذا الخير؟!.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق