الاثنين، 27 سبتمبر 2021

سجايا فريدة

 سجايا فريدة


من أقوال أ. وجدان العلي

( إنك لتصل الرحم، وتحمل الكلَّ، وتقري الضيف،
وتكسب المعدوم، وتعين على نوائب الدهر! )

تلك السجايا الفريدة فيه صلى الله عليه وسلم، ومن ورائها خلقٌ عُلْويٌّ يمتد أربعين
عامًا في شِعَابِ السماء، نجمًا لا تعرفه الأرض إلا بالضوء! ما استطال على أحد،
ولا عُرِف بكِبر، وما تقحَّم مظلمةً، ولا قارف ريبةً، ولم تلحقه نقيصةٌ، وما أعان
على أذى قطُّ، يوم كانت الاستطالة على الناس، والغارة عليهم في حُلْكَةِ الليل،
والاحتكام إلى السيف=مَحْمَدَةً تُكسب المرء فَخارًا في قومه، وتُبقي اسمه خالدًا
في قوافي الشعراء وحكايات السُّمَّار في الأندية والمحافل! أفيحتكم إلى السيف
من بعدُ، ويُعمله في الناس بغير حقٍّ وهو يُقيم قلوبَهم على صراط النجاة،
وقريش تغلي مَراجِلُها غيظًا عليه وحُرْقَةً منه؟!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق