الاثنين، 5 يونيو 2023

كـبار السـن

 كـبار السـن


قد يرقدون ولا ينامون، وقد يأكلون ولا يهضمون،

وقد يضحكون، ولا يفرحون، وقد يوارون دمعتهم تحت بسمتهم

كبار السن: يؤلمهم بُعدك عنهم ، وانصرافك من جوارهم ،

واشتغالك بهاتفك في حضرتهم.

كبار السن: لم يعودوا محور البيوت وبؤرة العائلة

كما كانوا قبل فانتبه ولا تكن من الحمقى فتشقى !!

كبار السن: حوائجهم أبعد من طعام وشراب وملبس

ودواء بل وأهم من ذلك بكثير

فهل من عاقل.

كبار السن: فقدوا والديهم وفقدوا كثيراً من رفقائهم ، فقلوبهم جريحة

ونفوسهم مطوية على الكثير من الأحزان .

كبار السن: الكلمة التي كانت لا تريحهم حال قوتهم الآن تجرحهم

والتي كانت تجرحهم الآن تذبحُهم !!

كبار السن: لديهم فراغ يحتاج عقلاء رحماء يملؤونه .

كبار السن: يحتاجون مَن يسمع لحديثهم ،

ويأنس لكلامهم ، ويبدو سعيداً بوجودهم.

كبار السن: غادر بهم القطار محطة اللذة ،

وصاروا في صالة انتظار الرحيل ...

ينتظرون الداعي ليلبوه .

كبار السن: يحتاجون إلى بسمةٍ في وجوههم ، وكلمةٍ جميلة تطرق آذانهم ،

ويداً حانية تمتد لأفواههم ، وعقلاً لا يضيق برؤاهم .

كبار السن: هم الأب ، والأم ، والجد ، والجدة ، وسواهم من ذوي

القرابات ممن شابت شعورهم ويَبِسَت مشاعرهم.

اجعلهم يعيشون أياماً سعيدة ، ولياليَ مشرقة ويختمون كتاب حياتهم

بصفحات ماتعة من البر والسعادة حتى إذا خلا منهم المكان

لا تصبح من النادمين .

كن العِوضَ عما فقدوا، وكن الربيعَ في خريف عمرهم وكن العُكّازَ فيما تبقى



سلامٌ على كبارِ السن ... وسلامٌ على مَن يرعون كبارَ السن ... "

هم كبار السن الآن ، وسيذهبون،، وعما قليل ستكون أنت هذا الكبيرَ المسنَّ

فانظر ما أنت صانع وما أنت زارع !

#اللهم_احفظ_أهلينا..

وارحم والدينا وكبارنا ومَن سبقنا وأحسن برحمته خاتمتنا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق