الخميس، 6 يوليو 2023

خطر ثوران بركاني

خطر ثوران بركاني

دراسة تحذر من خطر ثوران بركاني يهدّد نصف مليون في أوروبا

بركان خطير للغاية محط اهتمام علماء إيطاليين وإنجليز. العلماء لا يؤكدون

أن الثوران سيكون قريبا، لكنهم يحذرون من أن الظروف باتت ملائمة.

آخر ثوران لهذا البركان كان عنيفا للغاية ويعتقد أنه تسبب في انقراض جنس بشري.

حذرت دراسة إنجليزية إيطالية نُشرت نتائجها مؤخراً من أن خطر ثوران بركاني

في منطقة كامبو فليغري (الحقول الفليغرية) قرب مدينة نابولي الإيطالية،

وصل إلى مستوى غير مسبوق، ما يهدد نصف مليون شخص.

ويعود آخر ثوران لبركان كامبو فليغري، الأقل شهرة من بركان فيزوف

الذي مسح بومبي من الخريطة قبل حوالى ألفي عام، إلى سنة 1538.

ويعرّض هذا النشاط البركاني مئات آلاف السكان لطوفان من الحمم البركانية والرماد والصخور.

وقال ستيفانو كارلينو، المشارك في إعداد الدراسة التي أجرتها جامعة "يو سي ال"

في لندن والمعهد الإيطالي للجيوفيزياء وعلم البراكين، ونشرت نتائجها مجلة

"كومونيكيشنز إيرث أند إنفايرومنت"، لوكالة فرانس برس "إنه بركان خطير للغاية".

وأوضح الباحث المشرف على الدراسة كريستوفر كيلبورن من جامعة

"يو سي ال" البريطانية "نحن لا نقول أن ثوراناً سيحدث،

بل إن الظروف الملائمة لحصول ذلك باتت أقوى".

ويكتنز هذا البركان طاقة عنيفة لدرجة أن ثورانه قبل 30 ألف عام ساهم في

انقراض إنسان نياندرتال، وفق بعض الفرضيات. وأدى تجدد النشاط في أوائل

ثمانينيات القرن الماضي إلى إجلاء 40 ألف نسمة، لكن لم يتم الحديث عن البركان منذ ذلك الحين.

ومع ذلك، فإن عشرات الآلاف من الزلازل الصغيرة التي حدثت في خمسينات

القرن الماضي أضعفت الكالديرا (البحيرات البركانية)،

وهي منخفضات بركانية ذات قاع مسطح،

وقد "استُنزفت أجزاء منها حتى وصلت إلى نقطة الانهيار تقريباً"، وفق الدراسة.

تسببت هذه الهزات، التي ازداد عددها منذ عام 2019، في زعزعة الطبقات الجوفية،

وارتفعت منطقة بوتسولي التي يقع عليها البركان أربعة أمتار على مدى عقود.
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق