الجمعة، 7 يوليو 2023

هل لديك ثيرموستات ؟؟

هل لديك ثيرموستات ؟؟


ليس هو ...

إنما نوع خاص تصنعه البصيرة، تجده مخبأ في ثنايا قلبك

انفض عنه الغبار وقيس حساسيتك للنِّعم!!!



كم من نعم الله عليك تشعر انها عطاء

وفضل من المنعم الكريم دون استحقاق منك ؟؟



لقد وعد الله عباده بوعود ربانية، ليست كوعود البشر ،

فانما البشر يعدون بما ليس فينطاق قدرتهم،

فمن الذي يضمن ان يعيش ليوم الوفاء

او حتى ان تكون لديه القدرة عليه !

ذلك غير من يخلف الوعد ولا يفي به.



أما رب العزة مالك الملك الكريم الرزاق المعطي المنعم

فيعطي عباده دون استحقاق منهم بلتفضلا منه تعالى ولا يخلف وعده

هل سمعت قوله تعالى :

لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ؟



اقرأها ... كررها ... تحسس مكانها في قلبك



(لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ)



متى تحصل الزيادة ؟؟؟

انها أثر لشكر النعمة



وهل يمكن شكرها دون استشعار وجودها

واليقين بأن الله وحده هو المتفضل عليك بها ؟!



فإن أردت زيادةً في الرزق فاشكر الله تعالى على ما رزقك ...

ليس الان فقط بل في كل ايامعمرك منذ ان كنت في بطن امك ...

استرجع شريط حياتك وتمعّن في عطائه العظيم وأشكره



فقد يكون منعه عنك شيئا ما الان هو نتيجة تقصيرك في شكره

على رزق مضى او ربماعدم استشعارك بالأصل لتلك النعمة .



قوْتِك ، لباسك، تعليمك، مسكنك، زواجك .. اولادك



حب الناس لك سواء اهلك ام زوجك ام اولادك ام اصدقائك ..

كله رزق ما كان ليصلك شيءمنه مهما فعلت لولا ان رزقك الله به

فاشكر الله على ما أعطاك واسأله ما حرمك فانه هو مالك الملك

وليس لاحد من البشر إلا مااعطاه الله وما كتبه له من قبل

خلق السموات والأرض بخمسين الف سنة .

لا تلوم أحدا على تقصيره بحقك مادياً كان ام معنوياً، واعلم انه

لو اراد الله لك أمرا لسخر لهمن عباده وهيأ له من الاسباب ما لم يكن

ليخطر ببالك ولا ليناله تدبيرك ولو من بعيد.

احمد الله على ما قسم لك من الصحة ومن المال والولد....

ما اعطاك وما لم يعطك

وعظم في قلبك هذه النعم ولا يضيق نظرك فينحصر

في صندوق النواقص ، كون علىيقين ان ما اعطاك الله

هو الخير كله وما حرمك منه لم يكن ليصلح لك.

(رب اجعلني لك شكارا لك ذكارا لك رهابا لك مطيعا إليك مخبتا إليك

أواها منيبا رب تقبلتوبتي واغسل حوبتي وأجب دعوتي واهد قلبي

وسدد لساني وثبت حجتي واسلل سخيمة قلبي)
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق