بسم الله الرحمن الرحيم
الماء : جوهر سيال به قوام الحيوان ، يروي العطشان . وأصل الماء :
موه . وتصغيره : مويه . وجمعه : مياه وأمواه .
ويقال في النسبة إليه مائي وماوي .
وذكر أهل التفسير أنه في القرآن على أربعة أوجه :
أحدها : ماء العيون والأنهار .
ومنه قوله تعالى في المؤمنين :
(وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً بِقَدَرٍ فَأَسْكَنَّاهُ فِي الْأَرْضِ وَإِنَّا عَلَى ذَهَابٍ بِهِ لَقَادِرُونَ )
والثاني : المطر .
ومنه قوله تعالى في الأنفال :
( وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ )
والثالث : النطفة .
ومنه قوله تعالى في النور :
( وَاللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِنْ مَاءٍ )
والرابع : القرآن .
ومنه قوله تعالى في الرعد :
( أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا )
وقد الحق بعضهم وجها خامسا فقال : والماء : المال الكثير .
ومنه قوله تعالى في سورة الجن :
( وَأَلَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا )
أي : أعطيناهم مالا كثيرا ،
وضرب الماء الغدق مثلا لأن الخير والرزق كله في المطر.