الخميس، 3 سبتمبر 2015

العدل بين الرعية

عن معقل بن يسار رضي الله عنه قال:
 قال رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم:
 
( ما من والٍ يلي رعية من المسلمين ، فيموت
 وهو غاش لرعيته ، إلا حرم الله عليه الجنة )
 (أخرجه البخاري)
 
قال الله تعالى:
 
{ ولا تحسَبَنّ اللّهَ غافِلا عَمّا يَعمَلُ الظالِمون .
 إنَّما يؤخِّرُهُم لِيوم تشخَصُ فيه الأبصارُ } (23)
 
  الظلم ظلمات يوم القيامة
. وكلما عمّ الظلم ناسا أكثر كلما كان عقابه يوم القيامة أشد. فمن استُرعِي
على نفر فظلمهم ببخسهم حقوقهم أو بأخذ أموالهم بغير حق أو بتكليفهم
ما لا يطيقونه أو باستئثاره بحقوقهم لمصالحه فهو في النار ، فكيف بمن
استرعى أمانة أكثر من ذلك . وقد هدد الله الظالمين بقوله تعالى: ”
 
{ وسيعلم الذينَ ظَلَموا أيّ مُنقَلَب يَنقَلِبونَ } (24).ـ
 
إن من الظلم ، الرضا بالظلم والإعانة عليه. و
 
( من أعان ظالما على ظلمه سلّطه الله عليه ) (25).
 
 وإن أحد أسباب تمادي الظلمة في ظلمهم هو بطانة السوء وإعانة بعض
الرعية الظالم على ظلمه. قال تعالى عن قوم فرعون:
 
 { فاستَخَفّ قومَهُ فأطاعوهُ إنهم كانوا قوما فاسقين } (26) ،
 
 وأنذر الله تعالى بأن عقوبة من أعانه ستكون يوم القيامة أشد العذاب:
 
 { ويومَ تَقومُ الساعَةُ أدخِلوا آلَ فِرعونَ أشَدَّ العَذابَ } (27)
 
 لاحظ بأنه ذكر أشد العذاب على آل فرعون وليس على فرعون نفسه وهم
الذين قال عنهم صلى الله عليه و آله وسلم:
 
( أشَدُّ النّاسِ عَذابا يومَ القيامَة مَن باعَ دينَهُ بدُنيا غيرِهِ )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق