الخميس، 19 نوفمبر 2015

قاسيةٌ هي الغربة


كلُّ مهاجر يحلم بالعودة يومًا، لا يبالغ بالسرف في غربته،
معلِّقاً آمالَه بالعودة وكأنها غدًا، وهذا الغدُ ليس له صباح كبحرٍ بلا شاطئ
قاسيةٌ هي الغربة،
شبيهةٌ بالسجن الإداريِّ الذي لا يعرف المعتقلُ متى تنتهي فيه محكوميته.
في الغربة تحمل همَّك بين ضلوعك، وسرَّك لا تأتمنه إلا على نفسك.
في الوطن كلُّ شيء له طعم ونَكهة،
أتذكر أن ضحكاتنا كانت طبيعية وغير متكلفة،
وفي أحيان كثيرة كانت تنقطع أنفاسُنا،
وعند الانتهاء من الضحك نعود نضحك من جديد.
 
ونحن في الغربة وقودٌ، جلُّ همِّنا أن نوفِّر لقمةَ العيش لأبنائنا،
ونوفر لهم حياةً كريمة.
 
الوطن والغربة ثنائيَّة كل يوم تقتلنا، فلا نحن في الغربة،
ولا نحن في الوطن، مشتَّتون هنا وهناك،
كلما حاولنا لملَمة بقايانا زاد تشتُّتنا.
يا وطني إلى اجتماع بك عسى أن يكون قريبًا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق