السبت، 4 يونيو 2016

ذراعان صناعيتان تتحركان بـالأفكار

تطوير ذراعين صناعيتين تعملان بالأفكار
لن ينسى ليزلي بوف تلك اللحظة، فقد تمكن من حمل كوب بذراعه الآلية
التي يتحكم بها بأفكاره، في إنجاز طبي وتكنولوجي سيدخل نظام
الروبوتات لمساعدة مرضى العصر الذهبي.
 
وتمكن الباحثون في جامعة جون هوبكنز الأميركية من تطوير الأطراف
العلوية هذه من خلال نظام يتم التحكم به عن طريق الأعصاب، وهو
مصمم بدرجة تحاكي الواقع بشكل قريب، مما يمكن الشخص من ممارسة
 حياته والاعتماد على يديه بشكل طبيعي.
 
ولم يكن الأمر سهلا على ليزلي، الرجل الأربعيني الذي فقد يديه بحادث
كهربائي أليم، لأنه مر بسلسلة من التدريبات التي مكنته من التحكم جيدا
بأعصابه لأجل عمل بسيط كالتقاط كرة صغيرة من على رف.
 
ومن خلال إشارات كهربائية معينة تخرج من عضلات اليد المتصلة
بأقطاب كهربائية، تنقل هذه الإشارات إلى معالج كمبيوتر صغير في اليد،
حيث تتم ترجمة الحركة فورا.
 
وقالت الباحثة كورتني موران "لدى المريض إمكانية الوصول لكل أنواع
الحركات من المرفق إلى الكوع والكتف، لكنه بحاجة إلى تدريب، فهو
يحتار أحيانا أي جزء من هذه الأجزاء سيستخدمها أولا لالتقاط الأشياء".
ويعد هذه التطور خطوة غير عادية بالنسبة للأعضاء الصناعية التي يتم
التحكم بها بالعقل بشكل مباشر، إذ لطالما كانت ترجمة إشارات المخ بشكل
دقيق أحد أكبر التحديات في الأعضاء الصناعية التي يتم التحكم بها
 من خلال التفكير.
 
ولا تزال تلك التجربة موضع بحث وتطوير إذ يأمل الباحثون الوصول
 إلى السيطرة عليها بشكل سهل دون حاجة إلى تدريبات وجهد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق