الجمعة، 3 يونيو 2016

الماء والدنيا

 
 
{ وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ
فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيمًا تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ ۗ
وَكَانَ اللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ مُّقْتَدِرًا }
[ الكهف : 45 ]
 
إنما شبه تعالى الدنيا بالماء لأن الماء لا يستقر في موضع ،
كذلك الدنيا لا تبقى على واحد ، ولأن الماء لا يستقيم على حالة واحدة
كذلك الدنيا ، ولأن الماء لا يبقى ويذهب كذلك الدنيا تفنى ،
ولأن الماء لا يقدر أحد أن يدخله ولا يبتل
كذلك الدنيا لا يسلم أحد دخلها من فتنتها وآفتها ،
ولأن الماء إذا كان بقدر كان نافعا منبتا ،
وإذا جاوز المقدار كان ضارا مهلكا ،
وكذلك الدنيا الكفاف منها ينفع وفضولها يضر.
 
تفسير القرطبي
 
 
قال الإمام ابن القيم
رحمه الله تبارك وتعالى - :
 
• - فكلما عمل العبد معصية نزل إلى أسفل ، درجة ،
ولا يزال في نزول حتى يكون من الأسفلين
 
• - وكلما عمل طاعة ارتفع بها درجة ،
ولا يزال في ارتفاع حتى يكون من الأعلين .
 
• - وقد يجتمع للعبد في أيام حياته الصعود من وجه ،
والنزول من وجه ، وأيهما كان أغلب عليه كان من أهله ،
فليس من صعد مائة درجة ونزل درجة واحدة ، كمن كان بالعكس .
 
الـجـواب الـكـافـي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق