السبت، 15 أغسطس 2020

وتدبروا(205)


وتدبروا(205)

من أحسن ما يفتح لك باب فهم الفاتحة قوله تعالى-في الحديث القدسي-: "قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين، ولعبدي ما سأل، فإذا قال العبد: {الحمد لله رب العالمين} قال الله: حمدني عبدي, وإذا قال: {مالك يوم الدين} قال الله: مجدني عبدي, فإذا قال: {إياك نعبد وإياك نستعين} قال الله: هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل, فإذا قال: {اهدنا الصراط المستقيم} -إلى قوله-: {ولا الضالين} قال الله: هذا لعبدي ولعبدي ما سأل"، فإذا تأمل العبد هذا, وعلم أنها نصفان: نصف لله, ونصف للعبد، وتأمل أن الذي علمه هذا هو الله, وأمره أن يدعو به ويكرره في كل ركعة, وأنه سبحانه ضمن إجابة هذا الدعاء -إذا دعاه بإخلاص وحضور قلب- تبين له ما أضاع أكثر الناس.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق