الجمعة، 4 فبراير 2022

رحِمهُ الله

رحِمهُ الله


حُكــم المنية في البرية جاري ما هذه الدنيــا بـدار قـــرار
بينا يـرى الإنسـانُ فيها مخبراً حتـى يُـرى خبراً مـن الأخبـار
--------------
للحياة تجديد.. وللاخوة لقاء..
زيارة الأصدقاء..
فرحٌ في القلب.. وراحة للنفس
تباعدت بنا الأيام..
الأوقاتُ تمر سريعة..
شهرٌ أو يزيد لم أر عبد الله..
تذكرت عتابي له.. ولومي لتأخره في الزيارة..
لا نراك إلا كل شهر..
هذا حق الأصدقاء عندك..
هذه المرة سيكون العتاب أكثر..
نحن في نهاية شهر رمضان ولا نراه..
هاتفني مرةُ واحدةُ على عجل..
الحياةُ أخذت كل شيء..
لا وقت حتى نستأنس بالجلوس معه..
وقفت مشاغله حائلاً دون الزيارة..
عبته محبة.. ولومه اخوة..
هذه الأيام.ز لا وقت لدي أنا أيضاً..
فأنا إمام المسجد
ولكن لعلي أراه ولو لبعض الوقت..
• هاتفني..
سأزور بدون موعد
رمضان قد رتب وقتك..
فأنت بين مراجعة حفظك. وبين الراحلة بعد صلاة التراويح..
وما بقي من الوقت استعدادٌ لصلاة القيام..
رغم كل الظروف.. لابدّ أن نراك..
بعد يومين..
قدومُ مبارك.ز ولكنه قدومٌ متأخر..
ذاهبٌ إلى صلاة القيام..لا تختار إلا هذا الوقت..
أحببت أن أراه بعد الصلاة..
اعتذر بكثرة المشاغل..
ووجد لي عذراً.. فأنت تحتاج إلى الراحة..
ولدي عمل يجب أن أنجزه الآن قبل الغد..
استدركت نسيانه..
صلاة القيام..
تمهلَ في الإجابة.. ولاحظتُ ذلك
الليلة نختم القرآن
لابدّ أن تصلي معنا..
وأكملت مازحاً.. عندما لاحظت سكوته..
لا تُضيعها..
قد تكون آخر ختمةٍ في حياتك..
وكانت كذلك..
بينما الفتى مرح الخطا فرح بما فقوّم النفس بالأخــلاق تستقــم
إذ قيل: بـات ليلــةً مـا نامها إذ قيـل: أصبح مثخنـاً ما يٌرتجى
إذ قيـل: أصبح شاخصًا وموجهاً ومعللاً إذ قيل: أصبح قـد مضـى
………
آنس الله وحشتك
رحم الله وحدتك
أنت في صحبة البلى
أحسن صحبتك..
وكان رحمه الله...
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق