الخميس، 3 فبراير 2022

أم الأبناء

 

أم الأبناء


صلاحُ أمـرِكَ للأخلاق مرجعه فقـوّم النفس بالأخــلاق تستقـمِ

والنفسُ من خيرها في خير عافية والنفسُ من شرها في مرتـع وخِـم

--------------

هاتفني ظُهراً على غير عادة

أخبرني بأنه سيأتي حالاً..

إنا لله وإنا إليه راجعون.. نبرات صوته متغيرة..

ربما أن في الأمر شيئاً..

شابٌ في مقتبل العمر

يحمل هموم الدنيا فوق رأسه

هذا ما يدعيه..

منحك الله الصحة.. والزوجة.. والأبناء

ولكنك توحي لنفسك بهذه الهموم

لقد شاب شعركَ وأنت شاب..

رفع رأسه.. وقال.. كلا فأنا أحمل هموم الدنيا..

يكفيك من هموم الدنيا زوجة تنكد عليك حياتك

وتكدر صفاء أيامك

لا تقل هذا.. يا أخي..

هدىء من غضبك.. وزن الأمور

زوجتك تقدرك.. وتحترمك

ما علمت شيئاً فيها راحتك إلا أتته

يكفيك منها.. أنها أم لأبنائك

ترعاهم.. وتُعلمهم.. وتتفقد أمورهم

كيف تقبل الآن.. أن تتحدث عنها هكذا

تجعل الغضب يُنسيك كل شيء

تمحو الزلة كل خير..

إن كان هذا صحيحاً..

أين الصبر والحلم

حسن الخلق معها.. ليس كف الأذى عنها فقط..

لا..

بل احتمال الأذى منها.. والحلم عند غضبها..

هدأ بعض من غضبه.. ولكنه أتم حديثه..

لم يمر بنا أسبوع واحد دون مشكلة.. أو مشاكل..

هذا يكفي لأن تعذرني..

ولا تعجب من ثورتي وغضبي..

قلت له.. من سبب هذه المشاكل..

بسرعةٍ.. أجاب.. هي طبعاً..

وأنت..

هل يعقل أنها سببٌ لكل هذه المشاكل..

وأنت بريء...؟!

لكأني أرى الكثيرات يتحملن سيئ أخلاق أزواجهن..

يصبرن حسن غضبه..

يأمر.ز ويهني.. يُهين.. ويُزبد..

وأكثر..

وهو.. بريء..!!

• أضفتُ

دعني أسألك.. أكثر من سؤال.

هر يده.. وقال..

سأجيب وبصدق.ز أريد حلاً لمشاكلي..

تعبت مما أنا فيه..

التفتُ إليه..

لا تسمعني جوابك الآن.. أجب بينك وبين نفسك..

سأجعلك الحكم..

ففيك الخصامُ.ز وأنت الخصم.. والحكم..

متأكد.. أنه لا توجد أمور أساسية تجعلك تكره زوجتك..

فيما مضى..

تُثنى على دينها وخلقها.. وحسن تدبيرها..

وفي لحظةٍ يُنسى كل شيء..

زيادةٌ في ملح.. أو نقص في التوابل والبهارات..

يسقُط كل شيء..

أما فقد أزرار.. وعدم كي الثوب جيداً

فهي إلى دار الأهل سريعاً..

الطامة الكبرى..

إن نسيت أو.. أخطأت..

تهديدٌ.. ووعيد..

وربما نفذ..

كم من البيوت هُدمت.. وكم من الأطفال ضُيعوا..

ثم بعد سنوات.. يأتيك الندم..

لو رويتُ لك قصة غضبك ومجيئتك إلىّ ظهراً على لسان رجل آخر.. لأستغربت.. ولرما أخذتك النخوة..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق