الأربعاء، 5 أكتوبر 2022

حقيقة نفسية من الكتاب والسنة (3)

  حقيقة نفسية من الكتاب والسنة (3)



11- الكلمة الطيبة صدقة
يؤكد الباحثون اليوم أن الكلام المليء بالحنان والعاطفة والرفق له تأثير
مذهل على الآخرين وبخاصة بين الزوجين، ويخفف إلى حد كبير من
المشاكل بينهما. وهناك دراسات علمية تؤكد أن الكلام الطيب يمنح
الإنسان نظام مناعة أعلى، ولذلك أخبرنا النبي الأعظم عليه الصلاة
والسلام أن الكلمة الطيبة صدقة! فهل نفكر بكل كلمة قبل أن نقولها؟
! يقول تعالى:

{ أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ
وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ }
[إبراهيم: 24].

12- التعليم المختلط
نشرت جريدة Daily Mail مقالة حول ضرورة فصل الأولاد عن
بعضهم في التعليم الابتدائي، فالطريقة التي يعالج بها المعلومات مختلفة
عند الجنسين، وقد وجدوا أيضاً أن تركيز الطفل يكون أكبر عندما يوضع
مع أطفال من جنسه، أي الأطفال الذكور في صف والأطفال الإناث في
صف آخر، وهكذا يكون أداؤهم أفضل علمياً. وقد قام الدكتور
Leonard Sax
بتأليف كتاب حول هذا الموضوع محاولاً أن يثبت أن التعليم المختلط لا
جدوى منه، وأنه يخفض الروح التنافسية ويقلل فرص الإبداع، وأنه من
الضروري أن يتم الفصل بين الجنسين منذ المرحلة الأولى قبل المدرسة
أي من عمر خمس سنوات. لأن سرعة التعلم تختلف بين الجنسين،
وسرعة نضوج كل منهما تختلف أيضاً. وهنا نتذكر تعاليم ديننا الحنيف
الذي أوصى بضرورة فصل الجنسين عن بعضهما في التعليم وفي النوم،
يقول صلى الله عليه وسلم

( وفرِّقوا بينهم في المضاجع ).

والله تعالى يقول

{ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثَى }
[آل عمران: 36].

13- العلاج بالفرح
يؤكد بعض الباحثين أن المشاعر الإيجابية قد تؤثر بشكل مباشر على
الصحة عن طريق تغيير التوازن الكيميائي في الجسم. وربما كان السبب
في هذه الصلة هو أن التوجه المتفائل يساعد في تعزيز صحة الإنسان من
خلال ترجيح نجاح هؤلاء الأشخاص في الحياة.
ونتذكر قوله تعالى:

{ قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ }
[يونس: 58]

فهذه الآية تخبرنا بأن المؤمن يفرح برحمة الله تعالى، هذا الفرح هو نوع
من أنواع السلوك الإيجابي وهو نوع من أنواع التفاؤل الذي يمنح المؤمن
السعادة وطول العمر ويزيد من مناعة جسده ضد الأمراض. فهل نفرح
برحمة الله وفضله؟

14- علاج الغضب
عندما ينفعل الإنسان تحصل في جسمه تغيرات أهمها إفراز هرمون
الأدرينالين، وهذا يؤثر على ضربات القلب واضطراب استهلاك
الأوكسجين وارتفاع ضغط الدم. هذه الأعراض تزداد حدة عندما يكون
الإنسان واقفاً لأن عضلات جسمه تكون مشدودة وهذا يزيد من إفراز
الأدرينالين، وإذا ما غضب فجلس أو اضطجع فإن نسبة هذا الهرمون
تنخفض. هذا العلاج الطبي الناجح
تحدث عنه الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم:

( إذا غضب أحدكم وهو قائم فليجلس فإن ذهب عنه الغضب
وإلا فليضطجع )
[رواه أحمد].

جاء رجل إلى النبي الكريم صلى الله عليه وسلم فقال له:

( أوصني، قال: (لا تغضب) فردد مراراً قال: (لا تغضب)
[رواه البخاري]

هنالك أبحاث علمية جديدة تثبت صدق كلام النبي وتحذيره، والأخطار
الجسيمة التي تنتج عن الغضب والانفعالات النفسية. وعندما يغضب
الإنسان يضخ القلب كميات كبيرة من الدم تؤدي إلى ارتفاع الضغط
وتكرار هذه الانفعالات مع الزمن قد يؤدي إلى الإصابة بالسرطان
والنوبات القلبية. ومن هنا يتضح لنا أهمية نصيحة الرسول الكريم
صلى الله عليه وسلم:

( لا تغضب ).

فهل نقتدي بنبي الرحمة ونعالج هذه الظاهرة؟

15- غض البصر
تؤكد جميع الدراسات أن مشاهدة المناظر الإباحية ينعكس بشكل خطير
على صحة الإنسان، وكذلك على حالته النفسية والاجتماعية، وبخاصة
على بيته وأسرته وزوجته وقد تؤدي إلى الطلاق والاكتئاب والتوتر
النفسي. وقد وجد العلماء أن عدم النظر إلى النساء (غض البصر) يساعد
على استقرار عمل القلب واستقرار عمل الدماغ، ويجنب الإنسان الكثير
من العلاقات التي تضيّع وقته وماله وجهده. والنظر إلى المحرمات يقود
للوقوع في هذه المحرمات وما تسببه من أمراض أقلّها الإيدز! وأمراض
أخرى نفسية وجسدية،
وهذا ما أمرنا به الله تعالى فقال:

{ قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ
ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ }
[النور: 30].

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق