الخميس، 18 ديسمبر 2014

كم نحن مغرورون .. غرتنا الدنيا


يقول أحدهم:
من الأمور التي كانت تثير إنتباهي أن كل من رأيت من كبار السن
الصالحين اللاهجين بذكر الله، أنهم يعيشون( رضًا نفسيًا ) عجيبًا
ومدهشًا وبكل صراحة فإن هاتين الظاهرتين ( التسبيح ) و
( الرضا النفسي ) لم تكونا مرتبطتين في ذهني بصورة واضحة،
ولكن مرت بي آية من كتاب الله كأنها كشفت لي سر هذا المعنى،
وكيف يكون التسبيح سائر اليوم سببًا من أسباب الرضا النفسي.
يقول الحق تبارك وتعالى
{ وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ (97)
فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ }
سبحان من جعل النفوس ترتوي بالرضا من ينابيع التسبيح
كم نحن مساكين حينما يقول أحدنا :
" أتخرج وارتاح "
ويقول الآخر: " أتزوج وارتاح "
ويقول ثالث: " أحصل على وظيفة وارتاح " ..
" اشتري بيت أو سيارة وارتاح " ..
كم نحن أغرار غرتنا الدنيا بأكاذيبها وسرابها !!
أما عباد الله وأولياؤه .والأئمة الأطهار. فلهم رأي آخر فطوبى لمن
عرف أين مستراحه فعمل للوصول إليه تُنـزع أيامنا كـأوراق التقاويم
الشهرية يوم يتلـوا يوم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق