الأربعاء، 17 ديسمبر 2014

متى نكون أباء و متى نكون أصدقاء ؟


هناك العديد من الآباء اليوم الذين يعانون من مشكلة عدم التميز ما بين
الأبوّة والصداقة. ويمكن أن يسبب سوء الفهم هذا العديد من النكسات
في علاقة الآباء بأولادهم. فخلال مرحلة النمو يحتاج الأطفال لأن يلعب
أبائهم دور الأهل بجدية تامة. لذا فإذا تمسّكت بأن تكوني أما جيدة لأبنائك
فسيأتي اليوم الذي تتطور فيه علاقتكما إلى صداقة. ولكن إذا لم تكوني
متأكدا بعد من طبيعة علاقتك بأطفالك فتعالي معنا لنعرف كيف تكوني الأم
والصديقة لأطفالك.
الخطوات:
1. كوني أمًا في جميع الأوقات. الحقيقة، الحكمة، المعرفة، الاهتمام،
التعليم، المحبّة؛ هذه المكونات يجب أن لا تغيب أبدًا عنك فهي كاللبنات
التي تعزز بناء علاقتك بالأطفال. وإذا تخليت عن أحدى هذه المكونات
فلن يكون البناء سليمًا.

2. استمعي له كصديق، لكن استعملي سلطاتك كأم للمساهمة. إذا كان ابنك
قلقا بشأن رفاقه الذين يريدونه أن يشرب أو يقود السيارة، حاولي منعه
من الاستجابة لضغوط رفاقه. وبيني له الأسباب.

3. ردي كأم فقط. لا تكوني متساهلة. لا تقولي له مثلًا بأنه لا يستطيع
التدخين أو قيادة السيارة ولكن إن فعل فسوف تتفهمين ذلك. أنت بذلك
تضللين أبنائك، وتقولين لهم بأنك غير موافقة على الخطأ ولكنك لن
تقومي بأي عمل رادع إذا اخطئوا. فكيف سيستجيبون لك؟

4. تعرفي على أصدقاء أبنائك، ولكن بأسلوب شخص بالغ وبإصدار
التوجيهات فقط عند الطلب. لا تحاولي أن تتصرفي كمراهقة لتكسبي
إعجابهم، فأنت بالنسبة لهم أم صديقتهم.

5. استمتعي بوقت الفراغ مع أبنائك. اضحكي عندما تكونين من أبنائك،
فالذكريات الجميلة وخصوصًا المضحكة تبقى في الذكرى دائمًا. لا تكوني
تلك الأم المتغطرسة القوية والمستبدة في أذهان الأطفال فلن يتقبلوك
كصديقة لاحقًا في سن المراهقة.

6. امضي وقتًا برفقة أبنائك. ولكن هذا لا يعني بأن تمضي كل الوقت
معهم، يجب أن يتعود المراهق على أن يكون لديه وقت له ولأصدقائه
أيضًا ولكن تحت إشرافك. العلاقة الجيدة تبدأ بالثقة والتواصل بينكما.

النصائح والتحذيرات:
• محاولتك لمصادقة أطفالك في سن النضوج سيجعلهم مشوشين فقط
ويغضبها لأنهم يحتاجون لك كأم أكثر. أثناء السنوات الأساسية والثانوية،
تزداد الحاجة أكثر لوجود الأم والأب في حياة الأبناء، بعد ذلك

يمكنك محاولة مصادقتهم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق