الأربعاء، 1 يوليو 2015

الضوء الأزرق لشاشات الأجهزة الحديثة قد يؤدي الى العمى


وجدت خبيرة أسبانية أن
شاشات الصمامات الثنائية الباعثة للضوء ، التي تستخدم في غالبية
الأجهزة الألكترونية ، يمكن أن تسبب تلفًا في شبكية العين وقد تؤدي
حتى إلى العمى الجزئي.
 
كانت أبحاث سابقة أظهرت أن المستويات العالية من "الضوء الأزرق"
المنبعث من شاشات الأجهزة الحديثة مثل آيفون وآيباد يمكن أن تسبب
مشاكل صحية مختلفة من اضطراب النوم والأكل إلى أوجاع الرأس
وحتى السرطان.
 
والآن اكتشفت الدكتورة سيليا سانتشيز راموس أن هذا الضوء يمكن أن
يسبب تلفًا دائمًا في شبكية العين.   ونقلت صحيفة الديلي ميل عن
الدكتورة سانتشيز راموس أن الضوء المنبعث من هذه الأجهزة يمكن
أن يسبب التنكس البقعي.
 
وأشارت الدكتورة سانتشيز راموس إلى أن
الضوء الأزرق المنبعث من الشاشات المنتَجة منذ عام 2007 فلاحقًا يزيد
خمس مرات على ما كان ينبعث من الشاشات التي كانت تستخدم
تكنولوجيا أقدم. ويمضي الشخص البالغ حاليا نحو 8.5 ساعة أمام
الشاشة كل يوم وأحيانًا أمام شاشات متعددة في وقت واحد. وهذه هي
مصادر الخطر على الصحة ، بحسب الدكتورة سانتشيز راموس من
 جامعة كومبلوتينس في مدريد. وتزداد درجة الخطر على الأطفال وكبار
السن بسبب ضعف أعينهم في الصغر وفي الكبر وكذلك على العاملين
 في قطاع التكنولوجيا الرقمية ومن لديهم حساسية من الضوء الأزرق.
وقالت الخبيرة الأسبانية إنه "لم يسبق في تاريخ البشرية أن عرَّضنا
عيوننا إلى ضوء بهذه الحدة ولمثل هذه الفترات الطويلة في مثل هذه
السن المبكرة".
 
وأوضحت الدكتور سانتشيز راموس أن
 التلف يبدأ عندما تبدأ المستقبلات الضوئية ، أي الخلايا العصبية في
الشبكية التي تحول الضوء إلى معلومات ، بالموت من جراء التشبع
المديد بالضوء الأزرق. وهذا يضغط على أجزاء أخرى من العين مؤديًا
إلى مستويات مرتفعة من الالتهاب والضيق والألم. وفي النهاية يمكن
لتركيز الضوء الأزرق في مركز الشبكية أن يصيبها بتلف دائم مؤديًا
الى أمراض بصرية.  ولكن المشكلة يمكن أن تعالج باستخدام فلترات
خاصة للشاشة أو نظارات مصممة لحجب الضوء الأزرق تكون متوفر
 في محلات بيع النظارات الطبية.  ونقلت صحيفة الديلي ميل عن
المستشار الطبي في كلية مقومي البصر دانيل هارديمان مكارتني أن
الثابت أن التعرض الشديد الى الضوء الأزرق يقتل الخلايا في الشبكية
ومن الجائز تمامًا أن يسبب الإصابة بالتنكس البقعي بعد فترة من الوقت. 
ودعا مكارتني إلى مزيد من الأبحاث لإثبات ذلك وفق المعايير العلمية.
 
وقال إن من الضروري إجراء دراسات على عدد أكبر من الأشخاص خلال
فترة طويلة من الوقت.  ولكنه أضاف أن ما توصلت إليه الدكتورة
سانتشيز راموس "مثير للاهتمام".
 
وكانت الدكتورة سانتشيز راموس أجرت تجارب في جامعة مدريد
بتعريض خلايا من شبكية العين البشرية مأخوذة من متطوعين إلى فترات
من ضوء الشاشات ذات الصمامات الثنائية الباعثة للضوء
بدرجات متباينة من الحدة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق