الجمعة، 3 يوليو 2015

عن تأخر الإجابة في الدعاء

وما هي أدعية فك الكرب التي أوصى الرسول بها صلى الله عليه وسلم
وأما عن تأخر الإجابة والخشية من غضب الله عليك فانه لا يمكن أن نجزم
بأن شخصا ما عنده مانع من الاستجابة، ولكنه قد يكون تأخر الإجابة
لوجود مانع من استجابة الدعاء،كعدم تحري الحلال في الأكل أو الشرب
أو اللبس، أو الدعاء بإثم  أو قطيعة رحم، أو للاستعجال في الدعاء،
ففي الحديث :
 
( لا يزال يستجاب للعبد ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم
ما لم يستعجل، قيل: يا رسول الله ما الاستعجال؟
قال: يقول: قد دعوت وقد دعوت فلم أر يستجيب لي،
فيستحسر عند ذلك ويدع الدعاء. )
رواه مسلم.
 
لكنه قد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في دعاء الكرب
 والهم ما فيه غنية،مثل ما أخرجه أحمد عن عبد الله بن مسعود أنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

 ( ما قال عبد قط إذا أصابه هم وحزن:
اللهم إني عبدك وابن عبدك وابن أمتك، ناصيتي بيدك،
ماض في حكمك، عدل في قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك،
سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك،  أو علمته أحدا من خلقك،
أو استأثرت به في علم الغيب عندك،  أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي،
ونور صدري، وجلاء حزني، وذهاب همي. إلا أذهب الله همه، وأبدله
مكان حزنه فرحا. )
 
ونوصيك ألا تيأس من رحمة الله،  ولا تمل من الدعاء مهما طال تأخر
الإجابة؛ وهناك أدعية وأذكار لكشف الكرب، وأخرج أحمد وأبو داود
عن نفيع بن الحارث
 أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

( دعوات المكروب: اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني
 إلى نفسي طرفة عين، وأصلح لي شأني كله لا إله إلا أنت )
 
وأخرج البخاري ومسلم
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:
كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو عند الكرب يقول:

( لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب السموات
والأرض ورب العرش العظيم )

ومنه دعاء ذي النون وهو في بطن الحوت،
فقد أخرج أحمد والترمذي عن سعد قال:
 قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

( دعوة ذي النون وهو في بطن الحوت:
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين،
فإنه لم يدع بها رجل مسلم في شيء قط إلا استجاب الله له )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق