السبت، 27 أبريل 2019

من عجائب الدعاء (6)

من عجائب الدعاء (6)

10- استقبال القبلة :

فعن عبد الله بن زيد قال : خرج النبي صلى الله عليه وسلم إلى هذا

المصلى يستسقي، فدعا واستسقى، ثم استقبل القبلة فقلب رداءه

(رواه البخاري) .



11- رفع اليدين بالدعاء : عن سلمان – رضي الله عنه – قال :

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

( إن ربكم – تبارك وتعالى – حي كريم يستحي من عبده ! إذا رفع يديه

إليه أن يردهما صفرًا )

(رواه أبو داود والترمذي وغيرهما، وصححه الألباني) .



12- الوضوء قبل الدعاء إن تيسر: عن أبي موسى – رضي الله عنه –

قال لما فرغ النبي صلى الله عليه وسلم من حنين، بعث أبا عامر على

جيش إلى أوطاس، فلقي دريد بن الصمة، فقتل دريد، وهزم الله أصحابه .



قال أبو موسى :

( بعثني مع أبي عامر، فرمي أبو عامر في ركبته، رماه جشمي بسهم

فأثبته في ركبته، فانتهيت إليه فقلت : يا عم، من رماك ؟

فأشار إلى أبي موسى فقال : ذاك قاتلي الذي رماني، فقصدت له فلحقته،

فلما رآني ولى فاتبعته، وجعلت أقول: ألا تستحي ألا تثبت فكف،

فاختلفنا ضربتين بالسيف، فقتلته، ثم قلت لأبي عامر :

قتل الله صاحبك قال : فانزع هذا السهم،

فنزعته فنزا منه الماء فقال : يا ابن أخي !

انطلق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم

فاقرئه مني السلام وقل له : يقول لك أبو عامر : استغفر لي :

قال : واستعملني أبو عامر على الناس فمكث يسيرًا، ثم مات،

فرجعت فدخلت على النبي صلى الله عليه وسلم في بيته على سرير

مرمل وعليه فراش، قد أثر رمال السرير في ظهره وجنبه فأخبرته بخبرنا

وخبر أبي عامر، وقلت له : قال : قل له استغفر لي، فدعا رسول الله

صلى الله عليه وسلم بماء فتوضأ منه ثم رفع يديه فقال :

( اللهم اغفر لعبيد بن عامر ) ورأيت بياض أبطيه، ثم قال :

( اللهم اجعله يوم القيامة فوق كثير من خلقك ومن الناس )

فقلت : ولي يا رسول الله فاستغفر، فقال :

( اللهم اغفر لعبد الله بن قيس ذنبه، وأدخله يوم القيامة مدخلاً كريمًا )

([رواه البخاري ومسلم).



13- البكاء في الدعاء من خشية الله : فعن عبد الله بن عمر –

رضي الله عنهما - : أن النبي صلى الله عليه وسلم تلا قول الله

– عز وجل – في إبراهيم :

{ رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي }

[إبراهيم : 36]

وقال عيسى :

{ إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ }

[المائدة : 118]

فرفع يديه، وقال : ( اللهم أمتي أمتي وبكى ) فقال الله – عز وجل- :

( يا جبريل، اذهب إلى محمد – وربك أعلم – فسله ما يبكيك ؟ فأتاه جبريل

– عليه السلام – فسأله، فأخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم بما قال :

وهو أعلم فقال الله : يا جبريل، اذهب إلى محمد فقل : أنا سنرضيك في

أمتك ولا نسوؤك )

(رواه مسلم) .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق