الاثنين، 22 أبريل 2019

زوجي خاصمني فكيف أسترضيه؟

زوجي خاصمني فكيف أسترضيه؟

أ. لولوة السجا

السؤال

♦ الملخص:

فتاة بينها وبين زوجها مشكلات وهو يخاصمها، وتسأل: كيف أسترضيه؟

♦ التفاصيل:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا متزوجة منذ عام ونصف، زوجي سافر بعد الزواج، ورزقني الله بطفلٍ،

ثم سافرتُ لزوجي، وبسبب الضغوط كثرت المشاكل بيننا، إلى أن أصبح زوجي لا يطيق الكلام معي ويخاصمني!

حاولتُ إصلاح بعض الأمور، لكنه كتوم، ولم نصلْ لحلٍّ، وإلى الآن

لا يكلمني، فأخبروني ماذا أفعل؟

الجواب

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:

فستعودان أفضل مما كنتما بإذن الله وتوفيقه، وذلك حين تجاهدين نفسك

على التغيير، مستعينةً في ذلك بالله.

لا تخلو الحياةُ عمومًا والعلاقة الزوجية مِن المُكدِّرات والخلافات المتكررة، ولكن الزوجة الحكيمة هي التي تتعامل مع ذلك بهدوءٍ وحكمةٍ وتغافل عن الزَّلَّات، والعجيبُ أن الذي في مثل وضعك كانتْ من المفترض ألا يكون لديها شكوى مِن الضغوط كما وصفت ذلك، فأي ضغوط وأنت في بداية علاقة زوجية ولديك طفل واحد فقط!

إذًا ليست القضيةُ ضغوطًا بقدر ما هي استسلام لوساوس الشيطان الذي يَحرص على أن يفرقَ بين المرء وزوجه على أتفه الأسباب.

استعيذي مِن الشيطان، ولا تُضخِّمي الأمور، ولا تعطيها أكبر مِن حجمها؛ فتتكالب عليك الهموم والغموم، فأنتِ في غنى عنها، لأنها ستُفقدك الاستمتاع بجمال العلاقة الزوجية، وكما رأيتِ بنفسك كلمات لم تحسبي لها حسابًا أوقَعَتْك في الحرَج!

ما المطلوب الآن؟

المطلوبُ أن تتلطفي مع زوجك بالقول والفعل، وأن تُعاودي الاعتذار إذا احتاج الأمر، وقد لا يحتاج الأمر إلى اعتذارٍ بقدر الحاجة إلى التغيير!

أشعري زوجك بالندم والأسف بالعمل، وليس بالقول، بادري في عمل كل

ما ترينه مناسبًا لتَهْدِئَته، وخذي على نفسك عهدًا بألا تهتمي لتوافه الأمور، وحتى في حال حاجتك للقول أو الطلب فلْيَكُنْ ذلك بالأسلوب المناسب الذي يليق بالزوجة المؤمنة التي ترغب فيما عند الله بإرضائها لزوجها وحسن تبعلها له، وسيرجع بإذن الله إن شعر منك ندمًا ولَمس منك حسن خلق.

أصلح الله لكما الحال، وكفاكما الشرور

منقول للفائدة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق