الجمعة، 11 ديسمبر 2020

روائع الإعجاز النفسي (08)

 

روائع الإعجاز النفسي (08)


علاج المشاعر السلبية
ربما يكون من أكثر الكتب مبيعاً على مستوى العالم اليوم ما يدور حول
البرمجة اللغوية العصبية، ولو طالعنا هذه الكتب أو بعضاً منها نلاحظ أن
علماء هذه البرمجة يقترحون طريقة عملية لعلاج الخلل في النفس
البشرية، مثل الفشل والاكتئاب والمشاعر السلبية وغير ذلك.

إن الطريقة الناجحة والأكثر استخداماً من قبل المعالجين والمحاضرين
هي أن يجلس الشخص الذي يعاني من مشاعر سلبية ويضع ورقة وقلماً
ويفكر بعدد من المشاعر السلبية الموجودة فيه، أو التي يحس بها، ثم يكتب
عدة مشاعر إيجابية يطمح إلى تحقيقها ويظن بأنها تحقق له النجاح.

الآن يبدأ بالتفكير بما دوَّنه من مشاعر سلبية وما تسببه له فيما لو استمر
تفكيره على هذه الحال، يبدأ بتخيل المواقف الصعبة التي سيمرّ بها فيما لو
ظل الحال على ما هو عليه من انفعالات سلبية وتصرفات قد تسيء له.
يتصور نظرة المجتمع له وهو يحمل هذه الاعتقادات والأحاسيس السلبية،
يحاول أن يتخيل ردود أفعال المجتمع المحيط به على ما يحمله
من أفكار سلبية منفّرة.

بعد ذلك ينتقل إلى المشاعر الإيجابية والأفكار التي يحلم أن يحملها
والصفات التي يود أن يتحلى بها، يفكر بنتائجها الإيجابية، يفكر بما ستقدمه
له من استقرار نفسي وجسدي، ويتصور الحالة التي سيكون عليها فيما
لو تحلى بهذه الصفات الإيجابية.

يحاول أن يتخيل حجم الفوائد التي سيجنيها من المشاعر الإيجابية وكيف
ستتغير نظرة من حوله إليه، يتخيل مدى محبة الآخرين له وكيف سيكسب
احترامهم وتقديرهم وثقتهم به.

وفي هذه الحالة سوف تتفاعل هذه الأفكار وتنفذ إلى العقل الباطن ويبدأ
التغيير باتجاه الأفضل، فالنفس البشرية بطبيعتها تميل إلى حب النجاح
وحب الاستقرار وحب الأمل.
من كتاب روائع الإعجاز النفسي
بقلم المهندس/ عبد الدائم الكحيل


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق