الأربعاء، 17 مارس 2021

قصه حدثت في فلسطين3

 

قصه حدثت في فلسطين قبل اكثر من ١٠٠ سنه 3



يقول :

فعدت الى مكان طعامي تحت الشجرة وبكيت كثيراً وندمت كثيراً وحزنت كثيراً ومرغت وجهي في التراب ندماً وأسفاً وناجيت ربي مباشرة وبدون تردد قائلاً :

"اللهم إنك كنت تعلمَ صدق نيتي فسهلت أمري وعلمت الآن سوء نيتي فجازيتني ..

"اللهم إني أُشهدك بأني سأشتري بذوراً بما بقي من الدينار الذهبي الذي في جيبي وأني سأوفي

كامل ديني إلى أخي الذي أقرضني في وقته" ..

ثم إنه ذهب إلى السوق واشترى بذوراً بالمبلغ الذي تبقى لديه من الدينار الذهبي ورجع الى قريته البعيدة ..

وزرع البذور في مزرعته وكانت صغيرة الحجم ..

فبارك الله في زرعه وانبت في كل سمبلة ١٠٠ حبة

*والله يضاعف لمن يشاء ..*

وَخَلى زرعه بقدرة الله من جميع الحشرات والآفات ..

وحصد الزرع وباع ثلثي الحصاد بأكثر من ٢٠٠ دينار

ذهبي وابقى ثلث الحصاد لبذور السنة القادمة ..

وتجهز للسفر لإرجاع الدين لصاحبه ..

وبعد سفرٍ طويل دق الباب على صاحب المال ..

وعندما فتح صاحب المال له الباب وعرفه عانقه عناقاً شديداً وهو يبكي ويقول :

حمداً لله على سلامتك يا أخي ظننتك ميتاً ..!!!

ودخلا للبيت ..

فاستغرب المزارع من عناقه وبكائه وشدة ترحيبه به فسأله :

ياأخي لماذا فعلت مافعلت وانا قد جئتك على موعدي لسداد دينك ..؟

قال له صاحب المال متعجباً :

بعد أن فارقتنا بساعات كانت زوجتي تنشر الغسيل على سطح المنزل فإذا بغرابٍ يُسقط كيساً

من رجليه على سطح بيتنا وعندما أحضرت لي زوجتي الكيس فإذا هو نفس كيس المال الذي اعطيتك إياه وبعد أن فتحته وعددت مافيه من دنانير وجدته ناقصاً ديناراً واحداً فقلت في نفسي بأن قُطاع طريقٍ قد قتلوك وأخذوا

الكيس وحصل عليه هذا الغراب ولا أعلم كيف حصل

عليه الغراب ...!!!

فالحمد لله على سلامتك ياأخي فهلا أخبرتني ما كان

من أمرك ..؟

فأخبره المزارع بقصته ومد اليه كيس ال١٠٠ دينار ذهبيه التي معه سداداً لدينه ..

فقال له صاحب المال : مالي صار معي ولا ينقصه سوى ديناراً واحداً ..

وأنا يا أخي أهبُك هذا الكيس الذي فيه ٩٩ ديناراً هدية لك على سلامتك وعلى أمانتك وحُسنَ وفائك ..

ولا تترد مستقبلًا للمجئ لأي حاجة في نفسك ..

( فأنا لك ذلك الأخ الذي لم مُغَيِّرًا نِّعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَىٰ قَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمْ ۙ وَأَنَّ ٱللَّهَ سميعٌ عليمٌ } الأنفال .



{ وَمَا أُوتِيتُم مِّنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا }


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق