الأربعاء، 8 يونيو 2022

نتائج اللجوء إلى الله تعالى من قصص الأنبياء

نتائج اللجوء إلى الله تعالى من قصص الأنبياء




الجأ إلى الله في الشدائد ينجيك من كل المخاوف.

(وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (83)).

أي: واذكُرْ -يا محمَّدُ- أيوبَ حين نادى ربَّه بأنِّي أصابني الضَّرَرُ والبلاءُ، وأنت أرحَمُ من يَرحَمُ،

فارحَمْني بكَشفِ ضُرِّي .

(فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ وَآَتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ (84)).

(فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ).

أي: فاستجَبْنا دُعاءَ أيوبَ، فأزَلْنا ما حلَّ به مِن ضَرَرٍ وبَلاءٍ.

(وَآَتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ).

أي: وآتَينا أيوبَ أهلَه الذين فقَدَهم، ورَزَقْناه معهم آخرينَ مِثلَ عَدَدِهم زيادةً على ذلك.

(رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا).

أي: ردَدْنا لأيوبَ أهلَه ومِثلَهم معهم؛ رحمةً منَّا به.

(وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ).

أي: وتذكيرًا للذين يَعبُدونَ اللهَ؛ لِيَعتبِروا بقصةِ أيوبَ، ويَصبِروا كما صبَرَ.

(وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا).

أي: واذكُرْ -يا مُحمَّدُ- يُونُسَ صاحِبَ الحُوتِ حينَ ذَهَب غاضِبًا على قَومِه مِن أجْلِ رَبِّه؛ لِكُفرِهم به،

وعِصيانِهم له، بعدَما دعاهم إليه.

(فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ).

أي: فظَنَّ يُونُسُ أنَّنا لن نُعاقِبَه هذه العُقوبةَ، فنُضَيِّقَ عليه بحَبسِه في بَطنِ الحُوتِ.

(فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ).

أي: فنادَى يونُسُ رَبَّه وهو في الظُّلُماتِ فقال: لا إلهَ إلَّا أنتَ، أُنَزِّهُك عن جَميعِ النَّقائِصِ والعُيوبِ،

إنِّي كُنتُ ظالِمًا لِنَفسي بمَعصِيتِك حينَ خَرَجْتُ مِن قَومي.

(فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ).

أي: فأجَبْنا دُعاءَ يُونُسَ، ونَجَّيْناه مِن الغَمِّ والشِّدَّةِ التي وقَعَ فيها، فأخرَجْناه مِن بَطنِ الحُوتِ.

(وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ).

أي: وكما نجَّيْنا يونُسَ مِن غَمِّه حين دَعانا، كذلك نُنْجِي المؤمِنينَ مِن غُمومِهم وكُرَبِهم إذا دَعَونا بإخلاصٍ.

(وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا).

أي: واذكُرْ -يا محمَّدُ- زكريَّا حينَ نادَى رَبَّه، فقال: رَبِّ، لا تترُكْني وَحيدًا بلا وَلَدٍ.

(وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ).

أي: فارزُقْني وارِثًا مِن نَسلي يَقومُ بالدِّينِ مِن بَعدي، وأنت خيرُ الباقينَ بعدَ مَوتِ العبادِ، وخَيرُ مَن يخلُفُني بخَيرٍ،

وأنا أعلمُ أنَّك لن تُضَيِّعَ دينَك، ولكِنْ لا تَقطَعْ فَضيلةَ القيامِ بأمرِ الدِّينِ وهِبةِ العِلمِ والحِكمةِ عَن عَقِبي.

(فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى).

أي: فاستَجَبْنا لزكريَّا دُعاءَه، ورَزَقْناه ولَدًا اسمُه يحيى.

(وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ).

أي: وأصلَحْنا لزكريَّا امرأتَه العقيمَ، فجعَلْناها وَلودًا صالِحةً للحَملِ.

(إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ).

أي: إنَّ زكريَّا وزَوجَه ويحيَى كانوا يُبادِرونَ إلى فِعلِ الطَّاعاتِ، وما يُقرِّبُهم إلينا.

(وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا).

أي: وكانوا يَدْعُوننا؛ رَغبةً منهم في ثوابِ اللهِ ورَحمتِه، ورَهبةً مِن عذابِه وغَضَبِه.

(وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ).

أي: وكانوا لنا مُتواضِعينَ خاضِعينَ، مُتذَلِّلينَ لا يَستكبِرونَ عن عبادتِنا ودُعائِنا، قد انكَسَرت قلوبُهم لله،

وسكَنَت عن الالتِفاتِ إلى غَيرِه.

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق