الأربعاء، 5 مارس 2014

نماذج في العِزَّة عند الصَّحابة رضي الله عنهم

عمر بن الخطَّاب رضي الله عنه :  

 عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، قال:
[ ما زلنا أعزَّة منذ أسلم عمر ]
 
عن طارق بن شهاب، قال :
[ خرج عمر بن الخطَّاب إلى الشَّام، ومعنا أبو عبيدة بن الجرَّاح،
فأتوا على مَخَاضَة ، وعمر على ناقة له، فنزل عنها، وخلع خُفَّيه،
فوضعهما على عاتقه، وأخذ بزمام ناقته، فخاض بها المخَاضَة،
فقال أبو عبيدة : يا أمير المؤمنين، أنت تفعل هذا، تخلع خُفَّيك،
وتضعهما على عاتقك، وتأخذ بزمام ناقتك، وتخوض بها المخَاضَة؟
ما يسرُّني أنَّ أهل البلد استشرفوك.
فقال عمر:  ، لم يقل ذا غيرك -أبا عبيدة- جعلته نكالًا
لأمَّة محمَّد صلى الله عليه وسلم، إنَّا كنَّا أذلَّ قوم، فأعزَّنا الله بالإسلام،
فمهما نطلب العِزَّة بغير ما أعزَّنا الله به أذلَّنا الله ]
 
قال الشَّعبي:
[ كانت دِرَّة عمر رضي الله عنه أهيب من سيف الحجَّاج.
ولما جيء بالهرمزان -ملك خوزستان- أسيرًا إلى عمر،
لم يزل الموكَّل به يقتفي أثر عمر، حتى عَثر عليه في المسجد نائمًا
متوسِّدًا دِرَّته، فلمَّا رآه الهرمزان، قال: هذا هو الملك؟!
والله إنِّي خدمت أربعة من الملوك الأكاسرة أصحاب التيجان،
فما هِبْت أحدًا منهم كهيبتي لصاحب هذه الدِّرَّة  ]
 
أسامة بن زيد رضي الله عنه:
عن حكيم بن حزام، قال:
[ كان محمَّد صلى الله عليه وسلم أحبَّ رجل من النَّاس
إليَّ في الجاهليَّة، فلما نُبِّئ صلى الله عليه وسلم ، وخرج إلى المدينة،
شهد حكيم الموْسِم وهو كافر، فوجد حُلَّة لذي يَزَن تُبَاع، فاشتراها
ليهديها لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقَدِم بها عليه المدينة،
فأراده على قبضها هديَّةً، فأَبَى، فقال: إنَّا لا نقبل من المشركين شيئًا،
ولكن إن شئت أخذتها منك بالثَّمن، فأعطيته إيَّاها حين أبى عليَّ الهديَّة، فلبسها،
فرأيتها عليه على المنبر، فلم أر شيئًا أحسن منه يومئذ،
ثمَّ أعطاها أسامة بن زيد، فرآها حكيم على أسامة،
فقال: يا أسامة، أنت تلبس حُلَّة ذي يَزَن؟!
 فقال: نعم، والله لأنا خير من ذي يَزَن، ولأبي خير من أبيه.
قال حكيم: فانطلقت إلى أهل مكَّة، أُعجِّبهم بقول أسامة ]

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق