الخميس، 5 يناير 2017

أمراض القلوب


أمراض القلوب
أمراض القلوب الأمراض نوعان :
 بدني ونفسي أو قلبي و مرض البدن خلال صحته وصلاحه
وهو فساد يكون فيه يفسد به إدراكه وحركته الطبيعية فإدراكه إما
 أن يذهب كالعمى والصمم وأما فساد حركته الطبيعية فمثل أن تضعف
 قوته عن الهضم أو مثل أن يبغض الأغذية التي يحتاج إليها
ويحب الأشياء التي تضره ويحصل له من الآلام بحسب ذلك ولكن مع ذلك
المرض لم يمت ولم يهلك بل فيه نوع قوة على إدراك الحركة الإرادية
 في الجملة فيتولد من ذلك ألم يحصل في البدن فيداوى
( ابن تيميه : أمراض القلوب ) .
 
مرض القلب هو
نوع فساد يحصل له يفسد به تصوره وإرادته فتصوره بالشبهات التي
تعرض له حتى لا يرى الحق أو يراه على خلاف ما هو عليه وإرادته
بحيث يبغض الحق النافع ويحب الباطل الضار فلهذا يفسر المرض تارة
بالشك والريب كما فسر مجاهد وقتادة قوله تعالى
 
{ في قلوبهم مرض }
 
أي شك وتارة يفسره بشهوة الزنا كما فسر به قوله
 
{ فيطمع الذي في قلبه مرض }
 
( ابن تيميه أمراض القلوب) .
 
المرض النفسي هو
حدوث اضطرابات وصراعات نفسية وقلبية تجعل الإنسان يشعر بعدم
الطمأنينة ينتج عنها أفعال خارجية تضر به وبمن حوله سواء كان
 عن قصد أو غير قصد وقد وصف الله سبحانه وتعالى القلب الذي يحمل
صفات من شأنها أن توجد الشحناء والبغضاء بين الناس بالمرض فهذه
نفوس مريضة عظيمة الداء وذلك في قوله تعالي
 
{ في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا }
 
 البقرة :10 وقوله تعالى
 
{ وأما الذين في قلوبهم مرض فزادتهم رجسا إلى رجسهم }
التوبة 125 .
 

فوائد من كتاب طهارة النفس وأمراض القلوب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق