الأربعاء، 13 مارس 2019

دلالات الألوان في القرآن (2)

دلالات الألوان في القرآن (2)


إعداد أبو إسلام أحمد بن علي

2- اللون الأبيض :

هو ثاني الألوان ذكراً في القرآن الكريم , وقد ذكر (12) مرة في (12) آية :

واللون الأبيض له بعض الدلالات :

1- الضياء والصباح وإشراق الشمس إذا كان في وقت الفجر.

2- لون وجوه أهل السعادة يوم القيامة.

3- بعض الأمراض مثل ذهاب سواد العين عند الحزن الشديد.

4- معجزة موسى عليه السلام بابيضاض يده بدون برص .

5- لون بعض الجبال.

6- لون مشروبات أهل الجنة .

قال الله تعالى :

1- {أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَآئِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ

لَّهُنَّ عَلِمَ اللّهُ أَنَّكُمْ كُنتُمْ تَخْتانُونَ أَنفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنكُمْ فَالآنَ

بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُواْ مَا كَتَبَ اللّهُ لَكُمْ وَكُلُواْ وَاشْرَبُواْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ

الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّواْ الصِّيَامَ إِلَى الَّليْلِ

وَلاَ تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ تِلْكَ حُدُودُ اللّهِ

فَلاَ تَقْرَبُوهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ }

- أباح الله لكم في ليالي شهر رمضان جماعَ نسائكم, هنَّ ستر وحفظ لكم,

وأنتم ستر وحفظ لهن. علم الله أنكم كنتم تخونون أنفسكم; بمخالفة ما

حرَّمه الله عليكم من مجامعة النساء بعد العشاء في ليالي الصيام –وكان

ذلك في أول الإسلام-, فتاب الله عليكم ووسَّع لكم في الأمر,

فالآن جامعوهن, واطلبوا ما قدَّره الله لكم من الأولاد, وكلوا واشربوا حتى

يتبَيَّن ضياء الصباح من سواد الليل، بظهور الفجر الصادق, ثم أتموا

الصيام بالإمساك عن المفطرات إلى دخول الليل بغروب الشمس.

ولا تجامعوا نساءكم أو تتعاطوا ما يفضي إلى جماعهن إذا كنتم معتكفين

في المساجد; لأن هذا يفسد الاعتكاف

(وهو الإقامة في المسجد مدة معلومة بنيَّة التقرب إلى الله تعالى).

تلك الأحكام التي شرعها الله لكم هي حدوده الفاصلة بين الحلال والحرام,

فلا تقربوها حتى لا تقعوا في الحرام. بمثل هذا البيان الواضح يبين الله

آياته وأحكامه للناس; كي يتقوه ويخشَوْه.

2- { يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ

أَكْفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ فَذُوقُواْ الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ }

- يوم القيامة تَبْيَضُّ وجوه أهل السعادة الذين آمنوا بالله ورسوله,

وامتثلوا أمره, وتَسْوَدُّ وجوه أهل الشقاوة ممن كذبوا رسوله,

وعصوا أمره. فأما الذين اسودَّت وجوههم, فيقال لهم توبيخًا:

أكفرتم بعد إيمانكم, فاخترتم الكفر على الإيمان؟ فذوقوا العذاب

بسبب كفركم.

3 - { وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَةِ اللّهِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ }

- وأما الذين ابيضَّتْ وجوهم بنضرة النعيم, وما بُشِّروا به من الخير,

فهم في جنة الله ونعيمها, وهم باقون فيها, لا يخرجون منها أبدًا.

4- {وَنَزَعَ يَدَهُ فَإِذَا هِيَ بَيْضَاء لِلنَّاظِرِينَ }

- وجذب يده من جيبه أو من جناحه فإذا هي بيضاء كاللبن من غير

برص آية لفرعون, فإذا ردَّها عادت إلى لونها الأول, كسائر بدنه.

5- {وَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا أَسَفَى عَلَى يُوسُفَ وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ

الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ }

- وأعرض يعقوب عنهم, وقد ضاق صدره بما قالوه، وقال: يا حسرتا

على يوسف وابيضَّتْ عيناه, بذهاب سوادهما مِن شدة الحزن فهو

ممتلئ القلب حزنًا, ولكنه شديد الكتمان له.

6- {وَاضْمُمْ يَدَكَ إِلَى جَنَاحِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاء مِنْ غَيْرِ سُوءٍ آيَةً أُخْرَى }

- واضمم يدك إلى جنبك تحت العَضُد تخرج بيضاء كالثلج

من غير برص; لتكون لك علامة أخرى.

7- {وَنَزَعَ يَدَهُ فَإِذَا هِيَ بَيْضَاء لِلنَّاظِرِينَ }

- وأخرج يده مِن جيبه فإذا هي بيضاء كالثلج من غير برص، تَبْهَر الناظرين.

8- {وَأَدْخِلْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاء مِنْ غَيْرِ سُوءٍ فِي تِسْعِ

آيَاتٍ إِلَى فِرْعَوْنَ وَقَوْمِهِ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْماً فَاسِقِينَ }

- وأدخل يدك في جيبك تخرج بيضاء كالثلج من غير بَرَص في جملة

تسع معجزات، وهي مع اليد: العصا، والسنون، ونقص الثمرات، والطوفان،

والجراد، والقُمَّل، والضفادع، والدم؛ لتأييدك في رسالتك إلى فرعون

وقومه, إنهم كانوا قومًا خارجين عن أمر الله كافرين به.

9- {اسْلُكْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاء مِنْ غَيْرِ سُوءٍ وَاضْمُمْ إِلَيْكَ جَنَاحَكَ

مِنَ الرَّهْبِ فَذَانِكَ بُرْهَانَانِ مِن رَّبِّكَ إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْماً

فَاسِقِينَ }

- أدخل يدك في فتحة قميصك وأخرجها تخرج بيضاء كالثلج مِن غير مرض

ولا برص, واضمم إليك يدك لتأمن من الخوف, فهاتان اللتان أريتُكَهما

يا موسى: مِن تحوُّل العصا حية, وجَعْلِ يدك بيضاء تلمع من غير مرض

ولا برص, آيتان من ربك إلى فرعون وأشراف قومه.

إن فرعون وملأه كانوا قومًا كافرين.

10-{أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ ثَمَرَاتٍ مُّخْتَلِفاً

أَلْوَانُهَا وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ }

- ألم تر أن الله أنزل من السماء ماء, فسقينا به أشجارًا في الأرض,

فأخرجنا من تلك الأشجار ثمرات مختلفًا ألوانها, منها الأحمر

ومنها الأسود والأصفر وغير ذلك

وخَلَقْنا من الجبال طرائق بيضًا وحمرًا مختلفًا ألوانها, وخلقنا من

الجبال جبالا شديدة السواد.

11 - { بَيْضَاء لَذَّةٍ لِّلشَّارِبِينَ }

- بيضاء في لونها, لذيذة في شربها,

12 - { كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ مَّكْنُونٌ }

- كأنهن بَيْض مصون لم تمسه الأيدي .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق