الجمعة، 26 مايو 2023

سؤال وجواب في القرآن (11)

 سؤال وجواب في القرآن (11)


*الجزء الحادي عشر من القرآن*

١- آية فيها معنى المَثَل القائِل: "رَمَتْني بِدَائِهَا وانْسَلّتْ".

٢- آية احتوت مثالاً على نقل اللفظ من معناه الشرعي

إلى معناه اللغوي لدلالة القرائن والسياق على إرادته.

*الإجابة:*

١- قال تعالى:

﴿فَلَمَّا جَاۤءَهُمُ ٱلۡحَقُّ مِنۡ عِندِنَا قَالُوۤا۟ إِنَّ هَـٰذَا لَسِحۡرࣱ مُّبِینࣱ (٧٦)﴾ يونس.

ومعنى المثل: أي عيرتني بعيب هو فيها وذهبت، أو ألصقت

بي تهمة هي صاحبتها وغادرت.

وهذا ما فعله فرعون وقومه مع موسى ﷺ ، فادعوا بأن ما جاء به موسى ﷺ

من آيات هو من قبيل السحر الذي يبين لمن رآه وعاينه أنه سحر لا حقيقة

له، وقد اشتهروا هم بممارسة السحر والاشتغال بالكهانة والشعوذة وغيرها!

٢- قال تعالى: ﴿خُذۡ مِنۡ أَمۡوَ ٰ⁠لِهِمۡ صَدَقَةࣰ تُطَهِّرُهُمۡ وَتُزَكِّیهِم بِهَا وَصَلِّ عَلَیۡهِمۡۖ

إِنَّ صَلَوٰتَكَ سَكَنࣱ لَّهُمۡۗ وَٱللَّهُ سَمِیعٌ عَلِیمٌ (١٠٣)﴾ التوبة.

الأصل في دلالات الألفاظ: تقديم الحقيقة الشرعية على اللغوية، فألفاظ

الشارع محمولة على المعاني الشرعية؛ فإن لم تكن فالعرفية؛

فإن لم تكن فاللغوية.

لكن في هذه الآية قُدم المعنى اللغوي للصلاة في قوله تعالى: ﴿وَصَلِّ عَلَیۡهِمۡ﴾؛

ففسرت الصلاة بـ(الدعاء لهم)، تقديماً للمعنى اللغوي على المعنى الشرعي؛

لوجود قرينة دلت على أن المراد بها الحقيقة اللغوية، وهي عدم مشروعية

الصلاةَ -المعلومة بأركانها وشروطها- على الأحياء


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق