الأربعاء، 4 مايو 2016

وَكُلُّهُمْ آَتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا

قال الله تعالي :
 
{ وَكُلُّهُمْ آَتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا }
[ مريم : 95 ]
 
ما منا من احد الا سيكلمه الله بلا ترجمان ،  
 سيحاسبنا فيه على كل صغيرة وكبيرة  
 
 
  موقف عظيم يستحق الاستعداد    

بنور الإيمان يجتاز المؤمن الظلمات ،  
 فزد إيمانك بالعمل الصالح ؛ فهو نورك يوم القيامة
 
 { يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَى نُورُهُمْ
بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ  }
[ الحديد : 12 ]
 
كان مالك بن دينار يقوم طول ليله قابضًا على لحيته ، ويقول :
 [ يا رب قد علمت ساكن الجنة من ساكن النار ،
 ففي أي الدارين منزل مالك ].
  المسند
 
 
 من روائع القرآن الكريم  

قال الله تعالى :
 
 { قَالَ قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ يَا مُوسَى }
[ طه : 36 ]
 
سبع حاجات أجابها الله جل جلاله
دفعة واحدة لعبده ورسوله موسى :
 
{ قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي * وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي *
وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي * يَفْقَهُوا قَوْلِي *
وَاجْعَلْ لِي وَزِيرًا مِنْ أَهْلِي* هَارُونَ أَخِي * اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي *
وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي * كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيرًا * وَنَذْكُرَكَ كَثِيرًا *
 إِنَّكَ كُنْتَ بِنَا بَصِيرًا }
[ طه : 25 - 35 ]
 
احشد رغباتك وأكثر سؤالاتك واهتف بكل حاجاتك ،
رب لحظة يقال لك فيها :
 
{ قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ }
[ طه : 36 ]
 
 من أجمل اللمسات البيانية
في الآيات السابقة أن نبي الله موسى قال :
 
{ كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيرًا * وَنَذْكُرَكَ كَثِيرًا }
 
ولم يقل كي أقوى على فرعون بأخي  , إذ أن الغايات لا تتحقق
 إلا بذكر الله عز وجلّ  , والذكر يحتاج الى صحبة تُعينُنا على الحق
 وتُثبتنا عليه , ما أجمل الصحبة في الله
 
 
  متألقون  
 
اللهم اجعل محبتنا فيك خالصة لوجه الله
نبتغي بها رضاك
 
 
 قول بعض الناس :
[ الأجر على قَدْر الْمَشَقَّة ]
 
قال شيخ الإسلام ابن تيمية :
[ مما يَنبغي أن يُعرف أن الله ليس رضاه أو محبته
في مجرد عذاب النفس ، وحَمْلها على الْمَشَاقّ حتى يكون العمل
كلما كان أشقّ كان أفضل ، كما يحسب كثير مِن الجهال ]
 
 هل الأجر على قَدْر الْمَشَقَّة في كل شيء  ؟
 
 لا ولكن الأجر على قَدر منفعة العمل ومصلحته وفائدته ،

وعلى قَدْر طاعة أمْر الله ورسوله .
 
فأيّ العَمَلين كان أحسن وصاحبه أطْوَع وأتبع كان أفضل .
 
 فإن الأعمال لا تتفاضل بالكثرة ، وإنما تتفاضل بما يَحصل
في القلوب حال العَمَل .
 
وقال أيضا :
 قَوْل بَعْض النَّاس :
 [ الثَّوَابُ عَلَى قَدْرِ الْمَشَقَّةِ  لَيس بِمُسْتَقِيم على الإطلاق ]
 
 ولو قِيل : الأَجْر عَلَى قَدْر مَنْفَعَة الْعَمَل وَفَائِدَتِه ؛
 لَكَانَ صَحِيحًا .
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق