الخميس، 5 مايو 2016

تخيروا الصحبة

قال تعالى
 
{ لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي ۗ
وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنْسَانِ خَذُولًا  }
[ الفرقان : 29 ]
 
إن المرء حين يصاحب بعض الناس الطيبين قد يسمع منهم
بعض النصائح القاسية ! وحين يصحب الأشرار فقد يلقى منهم
 الكثير من المجاملة والمداهنة  
 
 
ورحم الله مالك بن دينار حين قال :  
إنك إن تنقل الحجارة مع الأبرار خير لك
 من أن تأكل الحلوى مع الفجار
 
وأنشد :
وصاحب خيار الناس تنجو مسلما
وصاحب شرار الناس يوما فتندما
 
 
قال العلامة عبدالعزيز بن باز رحمه الله :
 
[ فأخوك من نصحك وذكرك ونبهك ، وليس أخوك من غفل عنك
 وأعرض عنك وجاملك ، ولكن أخاك في الحقيقة هو الذي ينصحك
 والذي يعظك ويذكرك ، يدعوك إلى الله ، يبين لك طريق النجاة
حتى تسلكه ، ويحذرك من طريق الهلاك ، ويبين لك سوء عاقبته
 حتى تجتنبه ]
مجموع فتاوى ومقالات متنوعة
 
 
المصارحة والمناصحة
 
قال ابن قدامه رحمه الله
[ وقد عز في هذا الزمان وجود صديق على هذه الصفة
 المصارحة والمناصحة لأنه قل في الأصدقاء من يترك المداهنة ،
 فيخبر بالعيب ، وقد كان السلف يحبون من ينبههم على عيوبهم ،
 ونحن الآن في الغالب أبغض الناس إلينا من يعرف عيوبنا ،
وهذا دليل على ضعف الإيمان ]  
المصدر : مختصر منهاج القاصدين  
 
 
لماذا ﻗﺎﻝﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻓﻴﻪ  ﺷِﻔﺎﺀ ،
 ﻭﻟﻢ ﻳﻘﻞ فيه ﺩﻭﺍﺀ ؟
 
{ وَنُنـزلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ }
 [ الإسراء : 82 ]
 
ﻣﻦ ﻋﺠﺎﺋﺐ ﺍﻟﺘﺪﺑّﺮ إﻥَّ ﺍﻟﺪﻭﺍﺀ ﻗﺪ ﻳﺸﻔﻲ ﻭ ﻗﺪ ﻻ ﻳﺸﻔِﻲ
ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻓﻬﻮ ﺷﻔﺎﺀٌ ﻟﻜﻞ ﺩﺍﺀ ﻭ ﺑﺮﺍﺀٌ ﻣﻦ ﻛﻞّ ﺍﺑﺘﻼﺀ ،
يعني النتيجة محسوسة كما القران محسوس
 
 
اﻟﻠّﻬﻢ ﺍﺟﻌﻞ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﺭﺑﻴﻊ ﻗﻠﻮﺑﻨـــﺎ
ﻭ ﻧﻮﺭ ﺻﺪﻭﺭﻧــــﺎ ﻭ ﺟﻼﺀ ﻫﻤﻮﻣﻨـــﺎ ﻭ ﺫﻫﺎﺏ ﺃﺣﺰﺍﻧﻨـــﺎ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق