الثلاثاء، 16 أبريل 2019

الإيجابية طريقك للنجاح والسعادة (1)

الإيجابية طريقك للنجاح والسعادة (1)



الإيجابية نعمة من الله عز وجل على الانسان من تمسك بها حصل على

الخير والنجاح والصلاح والفلاح في الدنيا والآخرة، والله عز وجل

حث عليها في كتابه المبين، وأمرنا أن نكون إيجابيين في هذه الحياة،

وعندما تنعدم من حياة الإنسان تصبح عيشته في كدر، كيف لا والإيجابية

تعتبر ضابط الإيقاع ومحور الارتكاز، وعن طريقها يصبح للحياة معنى وهدف.



ولا شك أن الاستسلام لليأس والإحباط طريق مُعبد وسهل للسلبية في الحياة،

وهي علامة – ربما – من علامات ضعف هذا المخلوق الضعيف؛

ألا وهو أنت أيها الإنسان! حقيقة أنا لا أدعوك للسلبية ولا أجملها في حياتك..

حاشى لله!! بل أحب أن أطلعك على حقيقتك بأنك مجرد إنسان يعتريك

من الهم والغم والمرض والابتلاء، وبالتالي النظرة السلبية للحياة، ومع

هذا أنا أدعوك وفي خضم المحن والتحديات أن تُعين نفسك

على النظر بإيجابية للحياة ولو بعض الوقت؟



كيف أكون أيجابياً؟



من الشائع أن يسمع الواحد منا عبارة: فكر بإيجابية أو تصرف بإيجابية

عندما نرى شخصًا مُحبطًا، وللأسف لا يأخذ هذا الشخص المحبط

الكلمات بجدية؛ لأنه لا يراها عبارات فعالة أو مجدية.



الإيجابية هي أكسير النجاح!



غالباً ما يتعجب الأشخاص ويتساءلون ما هو السبيل لاعتناق مبدأ

الإيجابية وتطبيقه فى كل تفاصيل حياتهم وفي أثناء تفكيرهم أو تصرفهم

فى أمر ما، وخاصة في حالات عدم السعادة أو الرضاء عن الأحوال

التي تحيط بهم.. أو عندما تضيق بهم ظروف الحياة وتصبح صعبة وقاسية،

بل ويجدون صعوبة فى تحقيق الإيجابية عندما يكون السلام النفسي

سائدًا ولا يوجد ما يؤرقهم.



يعلم العديد منا كيف يكون إيجابيا في مختلف تفاصيل حياته،

ولا يعلم كيف يفعل هذا!



الإيجابية مهارة مثل باقي المهارات التي تكتسب بالتعلم والتطور المستمر،

فالأمر كله يندرج تحت عاملين أساسيين هما: طريقة التفكير وطريقة التصرف

وكلاهما قابل للتغيير والتطوير، أي أن الإيجابية ما هي إلا

مزيج من طريقة تفكير الشخص وطريقة تصرفاته التي يسلكها.



إذا ظل الإنسان يعتنق الأفكار نفسها التي اعتاد عليها، فسوف ينعكس

هذا بالطبع على البيئة التي تحيط به والتي يعيش بداخلها، فإذا كان

الشخص يرغب في نتيجة مفيدة عليه أن يكون حريصًا في طريقة

تفكيره التي لابد وأن تتسم بالإيجابية المستدامة.



قبل أي شيء ينبغي أن يدرك الشخص أفكاره ويتنبه لها جيدًا،

وإذا ثبتت سلبيتها عليه بالعمل على إحلالها بأخرى إيجابية، فبدلا من أن يفكر

الشخص في الفقر عليه بالتفكير في الثروة.. وبدلا من أن يردد كلمة

التجاهل عليه فهم ما يحيط به والعمل على إدراكه.. وبدلا من أن ينتقد القيود،

عليه بالبحث عن الحرية، لابد أن يردد دائما الكلمات الإيجابية

بينه وبين نفسه «أنا أستطيع» .. «أنا قادر على» .. «من الممكن أن» ..

وهكذا من التعبيرات التي توحي بالإيجابية لصاحبها ولغيره من المحيطين

به حتى لا تتسلل روح اليأس التي تنتابه إليهم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق