الأربعاء، 3 أبريل 2019

أريد الزواج الحلال (2)

أريد الزواج الحلال (2)


إنا كنا أذل قوم، فأعزنا الله بالإسلام

، فمهما نطلب العزة بغير ما أعزنا الله

به، أذلنا الله .


وعن سهل بن سعد الساعدي، أنه قال: مر رجل على رسول الله

- صلى الله عليه وسلم - فقال لرجل - عنده جالس-:

( ما رأيك في هذا؟ )،

فقال رجل من أشراف الناس: هذا والله حَرِىٌّ إن خطب أن ينكح،

وإن شفع أن يشفع، قال: فسكت رسول الله - صلى الله عليه وسلم –

ثم مر رجل، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:

( ما رأيك في هذا؟ )،

فقال: يا رسول الله، هذا رجل من فقراء المسلمين، هذا حَرِىٌّ إن

خطب أن لا ينكح، وإن شفع أن لا يشفع، وإن قال أن لا يسمع لقوله،

فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:

( هذا خير من ملء الأرض مثل هذا )؛

متفق عليه.



هذا؛ وقد أبطل النبي الفخر بالأنساب في واحدة من كبريات المسائل،

وهي الكفاءة النسبية في الزواج بين القبائل، وبين العرب وغيرهم،

فزوج النبي - صلى الله عليه وسلم - زينب بنت جحش ابنة عمته

القرشية الأسدية من زيد بن حارثة مولاه، وقال لفاطمة بنت قيس –

رضي الله تعالى عنها -:

( انكحي أسامة )؛

رواه مسلم، وهو مولى، وتزوج المقداد بن عمرو ضباعة بنت الزبير

بن عبد المطلب الهاشمية بنت عم النبي، وتزوج بلال الحبشي أخت

عبد الرحمن بن عوف، وتزوج سالم مولى أبي حذيفة بن عتبة بن ربيعة

بن عبد شمس، ابنة أخيه الوليد بن عتبة بن ربيعة، وهو مولى امرأة من

الأنصار، وعن أبي هريرة - رضي الله تعالى - عنه أن النبي

- صلى الله عليه وسلم – قال:

( يا بني بياضة، أَنكِحوا أبا هند، وأَنكِحوا إليه، وكان حجامًا )؛

رواه أبو داود، وحسنه الحافظ ابن حجر.



قال الإمام الصنعاني:

فنبه على الوجه المقتضي لمساواتهم، وهو الاتفاق في وصف الإسلام،

وللناس في هذه المسألة عجائب لا تدور على دليل غير الكبرياء

والترفع - ولا إله إلا الله - كم حُرِمَت المؤمنات النكاح لكبرياء الأولياء،

واستعظامهم أنفسهم، اللهم إنا نبرأ إليك من شرط ولده الهوى ورباه الكبرياء .





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق