الاثنين، 1 أبريل 2019

حتى تُقبل الصدقات

حتى تُقبل الصدقات

الصدقة باب عظيم للقرب من الله تعالى، والتخلص من شح النفس

وزكيتها، ومباركة المال، وسلامة المجتمع، والتراحم بين الناس.

وتلك بعض النقاط التي يجب الالتفات إليها

وتذكرها لقبول الصدقة وحفظها:

1ـ مجاهدة النفس ليكون مرادها الإخلاص،

فالأعمال الصالحة صغيرها وكبيرها مدار قبولها إخلاص النية لله وحده،

قال تعالى:

{الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ وَتَثْبِيتًا مِّنْ أَنفُسِهِمْ}

البقرة: 265.

وقال صلى الله عليه وسلم:

( إِنَّمَا الأعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى )

متفق عليه

فلنتذوق طعم القرب من الله بالإنفاق ابتغاء وجهه سبحانه؛

فإن الصدقة تقع في يد الله عزوجل قبل أن تقع في يد الفقير.

2 ـ المال مال الله، وهو يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر، ونحن مستخلفين

فيه قال تعالى:

{ آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَأَنْفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُمْ مُسْتَخْلَفِينَ فِيهِ}

الحديد: 7،

فسبحانه رزقنا وطلب إقراضنا منه له وضاعف لنا الأجر الجزيل.

3ـ الحرص على الإنفاق في السراء والضراء سرا وعلانية؛ فالصدقة

هي البرهان الذي يؤكد الإيمان ويكون دليلا عليه، فمجاهدة النفس لبذل

المال المحبب لها، والذي هو نتاج بذل الجهد والوقت والطاقة والخبرة

برهان على اليقين بأن ما عند الله خير وأبقى

{وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ}

سبأ: 39.

4ـ عظم أجر الصدقة عند الله ومضاعفاتها أضعافا كثيرة، وبالصدقة يُرد

البأس، وتُدفع مصارع السوء، ولا يستطيع البلاء تخطيها، وتمحو

السيئات ويعالج المرضى، قال صلى الله عليه وسلم:

( داووا مرضاكم بالصدقة )

حسنه الألباني.،

فالصدقة تجلب الرزق، وتُطفيء غضب الرب،

وتبارك المال وصاحبه،

{خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا}

التوبة: 103.

5ـ إنفاق الأموال وإخراج الصدقات كفيل بتآلف المجتمع المسلم وتعاونه،

ونزع فتيل الحقد والحسد من قلب الفقير، والتعايش للجميع في ظل التكافل

الاجتماعي، قال تعالى:

{كَيْ لا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الأَغْنِيَاءِ مِنْكُمْ}

الحشر: 7

أي: حتى لا يكون المال متداولاً بين الكبار القادرين فقط.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق