الخميس، 13 يونيو 2019

غير مرتاح مع خطيبتي بعد العقد (1)



غير مرتاح مع خطيبتي بعد العقد (1)


أ. فيصل العشاري

السؤال

♦ الملخص:

شابٌّ عَقَد عَقْد الزواج على زميلة له، لكنه بعد العقد لم يرتح لها،

ويرى أنَّ مستوى جمالها أقل مما كان يتمنى،

مع وجود مشكلات أخرى تحيط بزواجه.

♦ التفاصيل:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا شابٌّ في الثلاثين مِن عمري، تقدَّمتُ لخطبة فتاة مِن بلد غير بلدي،

هذه الفتاةُ كانتْ زميلتي في الجامعة، لكنها تصغرني بسنة، كان بيننا

تواصل في أمور الدراسة فقط، وبعد فترة مِن التواصل شعرتُ بانجذابٍ

نحوها، وشعرتُ أيضًا أنها منجذبة نحوي، فعرضتُ عليها فكرة الزواج

فلم تُمانعْ.

استشارتْ أستاذنا في الجامعة وزكَّاني لها، واستخرتُ الله، وأخذتُ

موافقة الوالدين للتقدُّم لأهلها، لكن فوجئتُ قبل السفر لها أنَّ والدي

يرفُض الأمر تمامًا؛ لأنه على خلاف مع أمي، فاضطررتُ للسفر مع أمي وقريبٍ لي.

ذهبتُ إلى بيت الفتاة، لكن لم يسمحوا لها بالجلوس معنا، بل دخلتْ

وخرجتْ مسرعةً، وبعدما عقدنا عقد الزواج رأيتُها وجلستُ معها،

وللأسف لم تكنْ بمستوى الجمال الذي كنتُ أتوقَّعه!

حاليًّا ظهرت المشاكل التالية:

• كثرة الديون المالية.

• عدم فرحة أهلي؛ لأنَّ الزواج كان في بلد غير بلدي.

• مستوى جمال زوجتي ليس عاليًا.

• زادت المشاكل الأسرية لديَّ، حتى أُصيبتْ أختي بمرض نفسي

بسبب المشاكل التي بين والديَّ، وزوجتي تُطالب

بسكنٍ منفصل، لكني لا أستطيع توفيره.

• المشاكل المادية تحيل إقامة حياة أسرية مستقرة في بلد الفتاة،

ومن الصعب ترك والدي في تلك المشاكل الآن.

• بيني وبين زوجتي اختلاف في التفكير، وإخوتها لم يُباركوا

لي بالزواج حتى الآن، ولم يتواصل معي أحد منهم.

• واجهتُ مشكلة مع أهل الفتاة بسبب المهر؛ إذ استهزؤوا بي بسبب قلة المهر.

• أخشى على زوجتي مِن وَضْع الوالدين، خاصة بعد زيادة تعب أختي،

والآن أنصح والديَّ بالانفصال.

• لم يسافر والدي إلى أهل زوجتي، ولم يبارك لهم أو يتواصل معهم.

• أشعر أن الزواج لن يتم، مع أنَّ زوجتي طيبة وتُحبني وتحترمني

ومتعلِّمة ومثقَّفة وواعية ومتدينة وجميلة بمعايير

معينة (ليست معاييري) ومن أسرة محترمة.

• زوجتي كما يقال: (تشتريني)، ولم تطلبْ مَهرهًا مالًا،

لكني دفعتُ مهرها حتى لا أكون قليلًا في نظَرِ أهلها.

• أشعر بعدم ارتياح وأُفكِّر في الانفصال، لكني أعلم أن هذا الشعور

قد يكون من الشيطان، خصوصًا وأني قد خطبتُ فتاة

قبل ذلك، وفسختُ الخطبة لسببٍ غير منطقي.

كل ما أخشاه الآن نظرة الناس لي - ومنهم أستاذي الذي

زكَّاني لها - على أني مستهتر وغير مسؤول.

أرجو أن تشيروا عليَّ بنصائحكم، جزاكم الله خيرًا.

الجواب

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

مبارك عليكم عقد الزواج، ونسأل الله أن يكتبَ لكما ما

فيه الخير؛ سواء باستمرار الاتصال أم الانفصال.

في واقع الأمر أنت قمتَ بذكر التفاصيل المتعلقة بسؤالك، لكنك حينما

ذكرت السبب الأصلي الذي يدفعك للانفصال، لَم تشرحه أو تُوضِّحه أكثر،

وهو أكثر تحديدًا يتعلق بجمال زوجتك، وما سميته أنت معاييرك

الخاصة بالجمال، رغم اعترافك بأنها جميلة بمعايير الآخرين،

نعم ربما كانت الطريقة التي تمت فيها الرؤية الشرعية - في الخطبة -

غير كافية، كما أنه لم يتح لك الوقت الكافي للتفكير والرد بسبب

ظروف السفر وظروف الغربة؛ لكن هذا لا يعتبر سببًا كافيًا للرفض.

كل الأسباب والمسوغات التي ذكرتَها في رسالتك وتراها سلبيات،

يُمكن تحمُّلها وتجاوزها والتضحية من أجلها إن كنتَ تُحب هذه

الفتاة فعلًا، فعندما يريد الشخصُ التخلص مِن أمرٍ ما فإنه سيحشد

كل الأسباب التي تدعم موقفه، وهذا هو ما تفعله أنت.

يتبع غداً - منقول للفائدة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق