الجمعة، 14 يونيو 2019

أحاديث منتشرة لا تصح الحديث رقم ( 338 )

أحاديث منتشرة لا تصح

مع الشكر لموقع الدرر السنية

الحديث رقم ( 338 )


1283 –

لمَّا أُسرِيَ بي إلى السَّماءِ رأيْتُ فيها أعاجيبَ مِن عِبادِ اللهِ وخلْقِهِ،

ومِن ذلكَ الَّذي رأيْتُ في السَّماءِ ديكٌ لهُ زَغَبٌ أخضرُ، وريشٌ أبيضُ،

بياضُ ريشِهِ كأشدِّ بياضٍ رأيْتُه قطُّ، وزَغَبُهُ تحتَ ريشِهِ أخضرُ

كأشدِّ خُضرةٍ رأيْتُها قطُّ، وإذا رِجلاهُ في تُخومِ الأرضِ السَّابعةِ السُّفْلى،

ورأسُهُ تحتَ عرْشِ الرَّحمنِ، ثانيَ عُنُقِهِ تحتَ العرشِ، له جَناحانِ

في مَنكبيْهِ، إذا نشرَهما جاوَزَ المشرِقَ والمغرِبَ، فإذا كانَ في بعضِ

اللَّيل نشرَ جناحيْهِ، وخفَقَ بجَناحيْهِ، وصرَخَ بالتَّسبيحِ للهِ،

يقولُ: سُبحانَ الملِكِ القُدُّوسِ، سُبحانَ اللهِ الكبيرِ المتعالِ،

لا إلهَ إلَّا هو الحيُّ القَيُّومُ، فإذا فعل ذلك سبَّحَتْ دِيَكةُ الأرضِ كلُّها،

وخفَقَتْ بأجنحتِها، وأخذَتْ في الصُّراخِ، فإذا سكَنَ ذلكَ الدِّيكُ

في السَّماءِ سكنَتِ الدِّيكةُ في الأرضِ، ثمَّ إذا كان في بعضِ اللَّيلِ

نشَرَ جناحيْهِ في إزاءِ المشرقِ والمغربِ، فخفَقَ بهِما،

وصرَخَ بالتَّسبيحِ للهِ تعالى، ويقولُ: سُبحانَ اللهِ العليِّ العظيمِ،

سُبحانَ اللهِ العزيزِ القهَّارِ، سُبحانَ اللهِ ذي العرشِ الرَّفيعِ،

فإذا فعَلَ ذلكَ سبَّحَتْ دِيَكةُ الأرضِ كلُّها بمِثْلِ قولِهِ، وخفَقَتْ بأجنحتِها،

وأخذَتْ في الصُّراخ، فإذا سكَنَ ذلكَ الدِّيكُ سكنَتِ الدِّيَكةُ في الأرضِ،

ثمَّ إذا هاجَ ذلكَ الدِّيكُ هاجَتِ الدِّيَكةُ في الأرضِ يُجاوِبْنَهُ بالتَّسبيحِ

لله تعالى، يقُلْنَ مثْلَ قولِهِ، فلم أزَلْ منذُ رأيْتُ ذلكَ الدِّيكَ مشتاقًا إلى

أنْ أَراهُ الثانيةَ، ثمَّ مررْتُ بخَلْقٍ عجيبٍ مِنَ العَجَبِ، رأيْتُ ملَكًا

مِنَ الملائكةِ نصْفُ جسَدِهِ ممَّا يَلي رأْسَهُ ثلْجٌ، والآخَرُ مُكوَّنٌ نارًا

ما بيْنهما رَتْقٌ، فلا النَّارُ تُذيبُ الثَّلجَ، ولا الثَّلجُ يُطفِئُ حَرَّ هذه النَّارِ،

سُبحانَ ربِّي الَّذي كفَّ حَرَّ هذه النَّارِ فلا تُذيبُ هذا الثَّلجَ!

اللَّهُمَّ مؤلِّفَ ما بيْن الثَّلجِ والنَّارِ، ألِّفْ بيْن قلوبِ عبادِكَ المؤمنينَ،

فقلتُ: مَن هذا يا جبريلُ؟ فقال: هذا ملَكٌ مِنَ الملائكةِ،

وكَّلهُ اللهُ بأكْنافِ السَّمواتِ وأطرافِ الأرَضينَ، وهو مِن أنصحِ

الملائكةِ لأهْلِ الأرضِ مِنَ المؤمنينَ، يَدْعو لهم بما تسمَعُ،

فهذا قولُه منذُ خُلِقَ، ثمَّ مررْتُ بملَكٍ آخَرَ جالسٍ على كرسيٍّ،

فإذا جميعُ الدُّنْيا ومَن فيها بيْن ركبتيْهِ، وبيْن يديْهِ لَوْحٌ مِن نورٍ مكتوبٌ،

يَنظُر فيهِ، لا يلتفِتُ عنهُ يمينًا ولا شِمالًا، مقْبِلٌ عليهِ، فقلتُ:

مَن هذا يا جبريلُ؟ فقال: هذا ملَكُ الموتِ، دائِبٌ في قبضِ الأرواح،

وهو أشدُّ الملائكةِ، فقلتُ: يا جبريلُ، إنَّ كلَّ مَن ماتَ مِن ذَوي الأرواحِ

أوْ هو ميِّتٌ فيما بعدُ، هذا يَقبِضُ رُوحَهُ؟ قال نعم، قلتُ:

أفيراهُمْ أينَ ما كانوا، ويَشهَدُهُم بنفْسِه؟ قال: نعم، قلتُ:

كفى بالموتِ طامَّةً، فقال جبريلُ: إنَّ ما بعدَ الموتِ أطَمُّ وأعظمُ!

فقلتُ: وما ذاكَ يا جبريلُ؟ قال: منكر ونَكيرٌ، يَأتيانِ كلَّ إنسانٍ

مِنَ البَشرِ حينَ يوضَعُ في قبرِهِ ويُترَكُ وحيدًا، فقلتُ: أَرِنيهِما يا جبريلُ،

قال: لا تفعَلْ يا محمَّدُ؛ فإنِّي أَرْهَبُ أنْ تَفزَعَ منهُما وتُهالَ أشدَّ الهَوْلِ،

ولا يَراهُما أحدٌ مِن ولَدِ آدَمَ إلَّا بعدَ الموتِ، ولا يراهما أحدٌ مِنَ البَشرِ

إلَّا ماتَ فزَعًا منهُما، وهُما أعظمُ شأنًا ممَّا تظُنُّ، قلتُ: يا جبريلُ،

صِفْهُما لي، قال: نعم، مِن غيرِ أنْ أذكُرَ لكَ طولَهما،

وذِكرُ ذلكَ منهُما أفظَعُ، غيرَ أنَّ أصواتَهُما كالرَّعدِ القاصفِ،

وأعيُنَهُما كالبرقِ الخاطفِ، وأنيابَهما كصَياصِي البقرِ،

يَخرُجُ لهَبُ النَّارِ مِن أفواهِهِما ومناخِرِهِما ومَسامِعِهِما،

يَكْسَحانِ الأرضَ بأشعارِهِما، ويَحفِرانِ الأرضَ بأظْفارِهِما،

مع كلِّ واحدٍ منهُما عمودٌ مِن حديدٍ، لوِ اجتمعَ عليهِ جميعُ

مَن في الأرضِ ما حرَّكوهُ، يأْتيانِ الإنسانَ إذا وُضِعَ في قبرِهِ

وتُرِكَ وحيدًا، يُسلَّطانِ عليهِ، فتُرَدُّ رُوحُهُ في جسدِهِ بإذنِ اللهِ تعالى،

ثمَّ يُقعِدانِه في قبرِه، ويَنتَهِرانِه انتهارًا يتقَعْقَعُ منهُ عِظامُه،

وتَزولُ أعضاؤُه مِن مَفاصلِه، فيَخِرُّ مَغشيًّا عليهِ، ثمَّ يُقعِدانِه في قبرِه،

فيقولانِ: يا هذا، إنَّك في البَرْزَخِ، فاعقِلْ ذلكَ، واعرِفْ مكانَكَ،

ويَنتهِرانِه ثانيةً، ويقولانِ: بهذا قد ذهبْتَ مِنَ الدُّنْيا،

وأفضيْتَ إلى معادِكَ، أخبِرْنا: مَن ربُّكَ، وما دينُكَ، ومَن نبيُّكَ؟

فإنْ كان مؤمنًا لقَّنَهُ اللهُ حُجَّتَهُ، فيقولُ: ربِّيَ اللهُ، ونبيِّي

محمَّدٌ صلَّى الله عليه وسلَّم، ودينيَ الإسلامُ، فيَنتهِرانِه عندَ ذلكَ

انتهارًا يرَى أنَّ أوصالَه قد تفرَّقَتْ، وعُروقَهُ قدْ تقطَّعتْ،

فيقولانِ: تثبَّتْ يا هذا، وانظُرْ ما تقولُ! فيُثبِّتُ اللهُ عبدَهُ المؤمنَ

بالقولِ الثَّابتِ في الحياةِ الدُّنْيا وفي الآخِرةِ،

ويَلْقاهُ الأَمْنُ، ويُدرَأُ عنهُ الفَزَعُ حتَّى لا يَخافَهُما،

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق