الأربعاء، 12 يونيو 2019

الشك في الرضاع

الشك في الرضاع

السؤال


أعيش مع أبناء خالتي كإخوان لي من الرضاع، أعيش معهم عيشة الأخت

مع الإخوان، ولكن الآن خالتي تقول بعد مرور كل هذه السنوات أنها

ليست متأكدة من عدد الرضعات التي أخذتها منها، فتقول بأنها أرضعتني

في البداية عن خطأ، ظنًّا منها أنني ابنتها التي كانت في سني، ولكن

أرضعتني مرة أخرى وهي متعمدة على إرضاعي، فهذا كل ما قالته، فأفتنا

برأي الإسلام في ذلك، أفادكم الله وجعلكم دائمًا قدوة المسلمين، فهل أكون

ابنة لها وأختًا لأبنائها أم لا؟ والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.



الإجابة

الرضاع المحرم ما كان خمس رضعات فأكثر في الحولين ، فإذا كان

رضاعك من خالتك كذلك سواء كانت الرضاعة بطريق العمد أو الخطأ

فأنت ابنة لها من الرضاعة، وأخت لجميع أولادها، قال تعالى:



{ حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ }



إلى قوله:



{ وَأَخَوَاتُكُمْ مِنَ الرَّضَاعَةِ }



، وقال تعالى:

{ وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ }



وثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

( الرضاعة تحرم ما تحرم الولادة )

، وثبت من حديث عائشة رضي الله عنها قالت:


( كان فيما أنزل من القرآن: ( عشر رضعات معلومات يحرمن )

ثم نسخن بـ: (خمس معلومات)، فتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم

والأمر على ذلك )

. علمًا أن الرضعة هي: أن يمسك الطفل الثدي ثم يمص منه لبنًا،

فإن تركه وعاد ومص لبنًا فرضعة ثانية وهكذا، وإن كانت الرضاعة

أقل من خمس فلا تحريم، ولا يحل لك الكشف لأبناء خالتك.


و بالله التوفيق ،
و صلى الله على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية و الإفتاء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق