الثلاثاء، 10 سبتمبر 2019

أما آن لك إن تستحيي من 2



أما آن لك إن تستحيي من 2
الخلق
ذلك إن الخلق كل الخلق يسبح الله و لا يفتر عن ذكره... الحيوان و الجماد
و الإنس و الجان و الملائكة والبحار و الجبال و السهول و القصور...

و صدق ربنا عز وجل إذ يقول:" و إن من شيء إلا يسبح بحمده و لكن لا تفقهون تسبيحهم".
و ها هو النبي عليه الصلاة والسلام يخبرنا في حديث يبين فيه كثرة العابدين لله و ازدحام السماء بهم فقال

:" أطت السماء و يحق لها إن تئط، و الذي نفس محمد بيده ما فيها
موضع شبر إلا و فيه جبهة ملك ساجد يسبح الله بحمده".
سبحان الله.. السماء تصيح و تئن من ثقل ما عليها من ملائكة سجود لرب العالمين.
( الاطيط: صوت الإبل من كثرة أحمالها).
بل إن من خلق الله ما لا يدركه عقل و لا يتصوره بشر، خلقه الله للتسبيح و الذكر،
أخبرك عن عظم خلقه و ضخامة حجمه رسول الله فيقول

:" أذن لي إن احدث عن ديك من حملة العرش رجلاه في الأرض السفلى و على قرنه العرش،

و بين شحمة أذنيه و عاتقه خفقان الطير سبعمائة عام، يقول ذلك الملك: سبحانك حيث كنت".
قل معي وردد: سبحان الله... و تبارك الله... و تمجد الله... بل تتابع عليك أحاديث النبي عليه الصلاة والسلام:"

ليس شيء إلا وهو أطوع لله تعالى من ابن ادم".
سمع هذا الحديث التابعي الثقة عبد الله بن عون المصري فانطلق يقول:
أما يستحيي أحدكم إن تكون دابته التي يركب، و ثوبه الذي يلبس أكثر ذكرا لله منه؟!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق