الثلاثاء، 10 سبتمبر 2019

لا أستطيع فهم خطيبي

لا أستطيع فهم خطيبي

أ. لولوة السجا

السؤال

♦ الملخص:



فتاة لا تستطيع فهم خطيبها؛ بسبب اختلاف طريقة التفكير،

مما يجعله يتهمها بعدم الفهم، وهو لا يقتنع برأيٍ غير رأيه، مما يجعل إقناعه صعبًا.



♦ التفاصيل:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا فتاة مخطوبة، لكن مشكلتي مع خطيبي أن كلًّا منا ينظر إلى المشكلة مِن وجهة نظره الخاصة،
وهذا يعمِّق الخلاف بينَنا، فأحيانًا كثيرة أكون مُقتنعةً أنه مخطئ في حقِّي،
لكنه حين يتكلَّم معي يُقنعني بأسلوبه أني أنا المخطئة، فأقتنع بكلامه،
وألوم نفسي أنني لم أُحسن التفكير، فأعتَذِرُ له مما حدَث!



كثيرًا ما أشعر أني أضيع حقي بالاقتناع بكلامه، واستسهال الاعتذار له، حتى إنه صار يرفض وجهات نظري جميعها، ويتعجب مِن طريقة تفكيري.



لا أدري هل أنا مخطئة دائمًا، أو أنه هو مَن يُحسن الكلام، فأظهر له الاقتناع أني مخطئة إرضاءً له، وأوافقه حتى لا أُغضبه!



وهناك مشكلة أخرى وهي: أنه كثيرًا ما يتكلَّم بطريقة مُبهَمة، فيقصد شيئًا وأنا أفهم منه شيئًا آخر،
فيتهمني حينها بعدم الفَهم، رغم أن الكثيرين يقولون عنه: إنَّ كلامه غير مفهوم،
بل حتى هو نفسه يَعترف أن كلامه صعب الفَهم!



لا أعرف هل أصرُّ وأجادل معه حتى أقنعه بوجهة نظري، رغم أنه لا يقتنع إلا برأيه؟
أو أظل على ما أنا عليه مِن موافقته إرضاءً له، والاعتذار له حين يُبيِّن لي أني مخطئة؟



أريد أن أعرف كيف أتعامل معه؟ كيف أفهمه؟ وكيف أجعله يسمع لي ويفهمني؟



الجواب

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:

قد تكون شخصية خطيبك صعبة نوعًا ما، وتلك الشخصيَّة في الغالب تكون شخصيةً قياديةً تُحبُّ أن تقودَ الآخرين، وتَفرض عليهم تقبُّل رأيها.



والتعامل مع هذا النوع يُفضَّل أن يكون بإظهار القبول وسُرعة الاستِجابة على الأقل ظاهرًا،
إلا أن يَنبني على ذلك فرض قرارات غير مَقبولة.



وفي الوقت نفسه لا يَمنع هذا مِن إبداء وجهة النظَر، ولكن بعد الاستماع،
بل والإصغاء التام له؛ وذلك لإشباع غُروره إن صحَّ التعبير.



وأما صعوبة الفَهم فذلك يَحصل لأنَّ الشخص الذي أمامك لم ينجح في إيصال الفكرة،
وليس كما يصوِّر بأن السبب انعدام الفهم؛ لذلك استفسري عن مقصودِه بصراحة، وأما إن كان الأمر غير مهمٍّ فدَعيه يمرُّ مرور الكرام.



كما أن تلك الشخصية تحب أن تسمَعَ دائمًا عبارات التأييد والثناء، ولن تخسري بذلك شيئًا،
وستُلاحظين تغيُّرًا في التعامل وطريقة الخطاب بإذن الله، فالمسألةُ بسيطة،
ويجب ألا تكون سببًا للخلاف إذا ما سَلِمَ الأساس.

وفَّقك الله وأعانك على فهم خطيبك

منقول للفائدة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق