الخميس، 12 سبتمبر 2019

أما آن لك إن تستحيي من 4

أما آن لك إن تستحيي من 4

الرجل الصالح من قومك:
لقول النبي عليه الصلاة والسلام:" أوصيك إن تستحيي من الله تعالى كما تستحيي من الرجل الصالح من قومك".
أخي... أصدقني القول ما الذي ستفعله لو إن رجلا صالحا من أقاربك نزل دارك و زارك ثم طلب إليك إن تصلي معه..

ما هو حالك إذا كنت لا تصلي؟!أو طلب إليك إن تقرا معه في كتاب الله... ما هومصحفك يعلوه التراب لم تمسه منذ شهر رمضان الذي فات

أو طلب إليك إن تريه اقرب مسجد و أنت قعيد البيت و طريح الوسادة لا تصلي إلا في البيت... ما هو حالك و ما هو رد فعلك؟!
لا شك انك ستصلي و تقرا وتروح إلى المسجد حياء منه ومراعاة لشعوره وسترا لنفسك فأين هذه المشاعر مع الله؟!
أخي... حذار إن تكون كما قال فرقد السنجي حين وصف المنافق فقال:

إن المنافق ينتظر فإذا لم ير أحدا دخل مدخل السوء و إنما يراقب الناس و لا يراقب الله.

الحياء الأكبر من الله:
أخي... استح من الله " الذي يراك حين تقوم و تقلبك في الساجدين"،

إلا تعلمون إن من صفاته انه" يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور"،

و انه يطلع عليكم حال سركم و جهركم، في ليلكم ونهاركم " وهو معكم أينما كنتم"،

هذا الذي يتمادى في غيه و يغرق في ذنبه" الم يعلم بان الله يرى"، لا تظنوا الله غافلا معا تعملون،

لا تحسبوه لا يرى ما تصنعون" إن الله كان عليكم رقيبا"، بل هو سبحانه القائل عن ذاته انه"

قائم على كل نفس بما كسبت" كل نفس... بما فيها أنت أيها القارئ.
قال حميد الطويل لسليمان بن علي:
لئن كنت إذا عصيت الله خاليا ظننت انه يراك لقد اجترأت على أمر عظيم، لئن كنت تظن انه لا يراك فقد كفرت.
ويحك.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق