الخميس، 25 يونيو 2020

شرح الدعاء (71)

شرح الدعاء (71)


(اللَّهُمَّ آتِني الحِكْمَةَ الَّتي مَنْ أُوتِيهَا فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا)([1]).

((تضمّن سؤال اللَّه تعالى الحكمة، وهي:العلوم النافعة والمعارف

الصائبة، وإصابة الصواب في الأقوال، والأفعال،

وهذا أفضل وأعظم العطايا، وأجلٌّ الهبات))([2]) .

قال تعالى: {وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا}،

قال النبي صلى الله عليه وسلم

((لَا حَسَدَ إِلَّا فِي اثْنَتَيْنِ: رَجُلٍ آتَاهُ اللهُ مَالًا فَسَلَّطَهُ عَلَى هَلَكَتِهِ فِي الْحَقِّ،

وَرَجُلٌ آتَاهُ اللهُ حِكْمَةً فَهُوَ يَقْضِي بِهَا وَيُعَلِّمُهَا))([3])،

وأعظم وأجلُّ ما يدخل في الحكمة تعلُّم القرآن، فقد صحَّ عن ابن عباس

رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا في تفسير الحكمة أنه قال:

((يعني المعرفة بالقرآن: ناسخه ومنسوخه، ومحكمه ومتشابهه،

ومقدمه ومؤخره، وحلاله وحرامه، وأمثاله))([4]) .

([1]) قال تعالى:

{يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ

فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ}

[[سورة البقرة، الآية:269].

([2]) تفسير ابن سعدي، 1/ 332.

([3]) البخاري، كتاب الزكاة، باب إنفاق المال في حقه، برقم 1409،

ومسلم، كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب فضل من يقوم بالقرآن

ويعلمه، وفضل من تعلم حكمة من فقه أو غيره فعمل بها وعلمها،

برقم 816.

([4]) تفسير الطبري، 5/ 576، وابن أبي حاتم في التفسير، 2/ 531،

وحسّن إسناده في التفسير الصحيح، 1/ 378.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق