الخميس، 25 يونيو 2020

كيف نثبت؟

كيف نثبت؟

كيف نثبت؟ كيف تستقر أمورنا فيبقى

في قلوبنا آثار الصيام والقيام؟

الأمر الأول :

استشعار عظمة الله عز وجل.

كنت تقرأ القرآن وتسمع فيه من صفات الله عز وجل ما تسمع، مر عليك

أفعاله وصفاته وأسماؤه، مر عليك من شرعه ما يجعلك غاية في تعظيمه،

وإذا تبيّن لك من القرآن ما له من كمال الصفات

كيف تتصور لقاء هذا الملك العظيم؟! حجابه النور لو كشفه لأحرقت

سبحات وجهه سبحانه وتعالى ما انتهى إليه بصره من خلقه!

دخلت في باب التقوى في رمضان بخطوة واحدة، استشعارك لعظمة الله

عز وجل يثبت خطوتك هذه ويزيدها، لأنك في التقوى تقول لنفسك: يجب أن

أتقي مساخط العظيم، تقول لنفسك: أنا سأشتري رضا العظيم

وأبيع هوى نفسي

هذا كله يدور حول استشعار عظمة الله والتجارة معه، إذا حصل هذا فها

نحن نمر بالخطوة الأولى للبقاء في هذا الأمر العظيم، في البقاء في

دائرة التقوى والثبات عليها.

الالتزام بالإحسان في الفرائض،

وهذا سيسبب الإكثار من الأعمال الصالحة.

المقصود بالفرائض ما فرضه الله عز وجل وكما هو معلوم إذا أحسن في

فرائضه سيبلغ الحال الذي ترضي الله عز وجل من جهة الثبات

{وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا }

أيضا بقاء علاقتك بالقرآن لأن العبد لابد أن يسقي نفسه الإيمان، فالقرآن

يزرع الإيمان ويزكي النفس ويرد الشبهات ويُبقي الإنسان على ذاكرة من

التصورات الحقيقية للحياة،

إذا أحسنا في الفرائض وقد فُتح علينا بالنوافل في هذا الشهر العظيم

سيكون من أسباب الثبات الاستمرار على الأعمال الصالحة

((أحب الأعمال إلى الله تعالى أدومها وإن قل))

السبب الثالث

أن تكون صحبتك على خير

بمعنى أنك ستفعل أفعالا من أجل أن تثبت ولكنك ستصاحب ضعفاء إيمان،

وتصاحب قليلي انتفاع من رمضان يشغلونك ويكدرون عليك صفو ما بلغته

من إيمان؛ فالحل هو أن تتخير من صحبتك من لا يشغلك وأن تتعامل من

فُرض عليك التعامل معه بنوع من الحذر- بنوع من الحذر ليس بكراهية

ولا بغض - ولكن بالحذر! فتحذر من إغرائه وتحبيبه لك الدنيا. واعلم أن من

الأزواج والأولاد من هم عدو أُمِرنا بالحذر منهم، فكيف بالصحبة والزملاء.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق