السبت، 27 يونيو 2020

نعمة أم نقمة على الأبناء؟

نعمة أم نقمة على الأبناء؟


الألعاب الإلكترونية هل هي نعمة أم نقمة على الأبناء؟؟؟
أصبحت الألعاب الإلكترونية في هذا الزمن تعني لأبنائنا الكثير، لدرجة أن
الأولاد الذين لا يلعبون الألعاب الإلكترونية يعتبروا منبوذين من قبل أقرانهم،
وأنهم غير متطورين ولا يواكبون العصر الحديث، وكأنهم من كوكب آخر
من زمن العصر الحجري، وممكن أن يكونوا محل نقد واستهزاء من قبل
أقرانهم، مما قد يسبب لهم عقد نفسيه ويشعرهم بأنهم أقل من زملائهم لأنهم
لا يمارسون ألعاب هذا العصر الذي يعيشون فيه.

بالرغم من أن هذه الأجهزة الإلكترونية قد سهلت لنا عدة أمور في حياتنا
اليومية، إلا أنها قد باتت تشكل خطرا كبيرا على حياة أبنائنا، لدرجة أن
أبناءنا تعلقوا بها الى حد الإدمان عليها، والكارثة الأكبر أنهم أصبحوا أكثر
براعة منا في استعمالها وكيفية التعامل معها، كما أننا إذا استعصى علينا
استخدامها أو تنزيل برنامج معينة نستعين بهم كي يرشدونا كيف نتعامل
معها أو كيف نستخدمها.

وقد أصبح لكل ولد عالمه الخاص في هذه الأجهزة الإلكترونية، التي
لا نستطيع أن نخترقه أو نعرف ماهي تأثير هذه البرامج على تفكير أبنائنا
وكيف بإمكانها تغير سلوكه وتشكيل طريقة تفكيره على الأسلوب التي تريدها
هي لا كما نريدها نحن.

ومما لا يخفى علينا أن لهذه الأجهزة دور إيجابي وسلبي على حياة أبنائنا،
أما من الناحية الإيجابية على حياتهم فبإمكانها أن توفر لهم قدر كبير من
المعلومات بطريقة سهلة وسريعة جدا، وبإمكانها أن توصله بالعالم من
حوله، وتفتح له الكثير من مدارك التفكير لديه، كما أنها تساعد على تنمية
التفكير والخيال الإبداعي عند الأبناء، وتحليل المعلومات وتعمل على تنمية
الإدراك والتعلم من خلال التواصل البصري والسمعي لهذه البرامج التعليميه،
كما أنها تساعده على حب البحث والإطلاع على كل ما هو جديد، وتنمي له
التفكير الإبداعي.

أما من الناحية السلبيه وتأثيرها على الأبناء: فإنها تعمل على تفكيك الترابط
الأسري بين الأبناء والآباء، وعدم حب الحوار بين أفراد الأسرة، كما تنشأ
لنا أبناء غير إجتماعين يحبون العزلة ولا يحبون الإختلاط مع أفراد المجتمع،
كما أنها تسبب الكثير من الإضطرابات النفسية عند الأبناء والأمراض
العقلية، واضطرابات بالنوم وتشتت بالتفكير مما يسبب لهم صعوبات تعلمية
التي أصبحت منتشرة بكثرة في عصرنا هذا، والمعاناة من السمنة الزائده
أو النحافة الزائدة، وضعف النظر، والتأتأه والعدوانية تجاه أفراد المجتمع،
والضعف الديني مما يسبب حالات الإكتئاب والإنتحار التي كثرت في الآونة
الأخيرة وأصبحت منتشرة في مجتمعاتنا، كما أنها تنشأ لنا أبناء كسولين
يعانون من الخمول الجسدي والفكري والأمراض الذهنية والعصبية.

أما عن دورنا كمربين ومشرفين على تربية الأبناء:
كما نعلم أن الأطفال بفطرتهم يحبون اللعب وقضاء ساعات طويلة مع
ألعابهم، فعلينا داخل الأسرة أن نعلمهم على أهمية الحرص على الأوقات
وتنظيمها بشكل إيجابي، بالإضافة الى نشر الوعي وحب الحوار معهم حتى
نبين لهم مخاطر وأضرار المكوث لساعات طويلة على هذه الأجهزة
ومما تسبب لهم من مساوئ على صحتهم الجسدية والنفسية والعقلية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق