السبت، 26 فبراير 2022

تفسير سورة الملك (2)

تفسير سورة الملك (2)


{ الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ (2) }


وخلق الموت والحياة أي: قدر لعباده أن يحييهم ثم يميتهم؛

{ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا } أي: أخلصه وأصوبه، فإن الله خلق عباده،

وأخرجهم لهذه الدار، وأخبرهم أنهم سينقلون منها، وأمرهم ونهاهم،

وابتلاهم بالشهوات المعارضة لأمره، فمن انقاد لأمر الله وأحسن العمل،

أحسن الله له الجزاء في الدارين، ومن مال مع شهوات النفس،

ونبذ أمر الله، فله شر الجزاء.


{ وَهُوَ الْعَزِيزُ } الذي له العزة كلها، التي قهر بها جميع الأشياء،

وانقادت له المخلوقات.


{ الْغَفُورُ } عن المسيئين والمقصرين والمذنبين، خصوصًا إذا تابوا وأنابوا،

فإنه يغفر ذنوبهم، ولو بلغت عنان السماء، ويستر عيوبهم،

ولو كانت ملء الدنيا.
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق