السبت، 26 فبراير 2022

قصه واقعيه باكو الشوكولاته

 

قصه واقعيه باكو الشوكولاته


العم إبراهيم يبلغ من العمر 50 عاما بقال تركي مسلم لا يملك إلا دكان في عمٌارة بها أسرة يهودية في فرنسا
وكان ذلك في عام 1957م
في كل صباح كانت الأسرة اليهودية ترسل ابنها جاد البالغ من العمر 7 أعوام للشراء
وكان يسرق كل يوم باكو شوكولاته من الدكان...
وفي يوم اشترى جاد من البقالة و نسي أن يسرق
وحين هم بالمغادرة ناداه العم إبراهيم قائلا:
"نسيت باكو الشوكلاته يا جاد ...
فزع جاد ...وقال: أكنت تراني كل يوم؟
رد عم إبراهيم :"نعم و هذا هو باكو اليوم "
فوعده ألا يسرق شوكولاته مرة ثانية و لكن العم قال"عدني ألا تسرق أبدا، واستمر جاد يشتري من البقالة كل يوم
ويأخذ باكو شوكولاته و يقول للعم ابراهيم "لقد أخذت الباكو "وينصرف
توطدت العلاقة بينهما، وأصبح جاد يحكي له أسراره و مشاكله و كان العم إبراهيم ينصت إليه ثم يفتح الدرج
و يخرج كتاب يطلب من جاد أن يمسكه ويغمض عينيه و يفتحه علي أي صفحتين تقع يده عليهما ،
فيقرأ العم إبراهيم و يبدأ في مناقشة جاد في كل ما قرأه له.
مرت الأعوام وصار عمر العم إبراهيم 67 عاما و صار عمر جاد 24 عام و كبرت العلاقة بينهما و توثقت ،
إلى أن مات العم إبراهيم
وفي وصيته ترك لأبنائه صندوق أمرهم أن يسلموه لجاد حينها بكي جاد وهام علي وجهه في الشوارع حزنا وألما ،
ونسي أمر الصندوق .
وفي يوم تعرض لمشكلة كبيرة فتذكر صديقه العجوز وقال في نفسه:
"آه لو كنت هنا يا عم إبراهيم لتسمعني و تفتح الدرج و تخرج الكتاب و ..“
وفجأة تذكر الصندوق فجاء به و فتحه ، فوجد الكتاب فأغمض عينيه ثم فتحها فإذا به مكتوب باللغة العربية..
هرع إلى صديقه التونسي و طلب منه أن يقرأ له صفحات من هذا الكتاب، ففعل فأخذ جاد الكتاب
وبدأ يفكر في مشكلته ،لقد وجد حلها داخل صفحات هذا الكتاب.
سأل جاد صديقه ما هذا الكتاب؟ فكانت الإجابة : أنه القران
أسلم جاد ،وأتم دراسته العليا و أصبح أسمه د. جاد الله القرآني أكبر داعيه إسلامي في أوروبا .
لقد أسلم على يديه أكثر من 6000 يهودي و مسيحي.
و بسؤاله عن أسعد أوقاته يقول " حينما يسلم على يدي إنسان أشعر أنني قد رددت جزءا من جميل عم إبراهيم"
" ظل عم إبراهيم معي 17 عاما لم يقل لي أنت يهودي و أنا مسلم.. لم يقل لي أنت كافر..
لم يقل لي حتي ما الكتاب الذي يقرأ فيه"لم ييئس وبمهارة ربطني بالقرآن “
) وشعاره على العبد أن يسعى وليس عليه إدراك النجاح (
سافر د.جاد إلي أفريقيا و بقي 10 أعوام ..أسلم على يديه أكثر من 6 ملايين شخص من قبائل الزولو
و توفي عام 2003 متأثرا بما أصابه في أفريقيا
من أمراض عن عمر ناهز 55 عام تقريبا ..
وكانت أمه د. ميريام آخر من أسلم على يديه وذلك قبل وفاته
وهو على فراش الموت في المشفى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق