الثلاثاء، 1 مارس 2022

عطاء بلا حدود

 عطاء بلا حدود


ما أكرمك يا ألله.. ما أحلمك يا ألله
كلمة من رضوان الله يقولها العبدُ بقلب مخلص يبتغي بها وجهَ الله، لا تكلِّفه جهدًا ولا معاناة - ترفعه بها في عليين.
أخرج البخاري في صحيحه عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال: ((إن الرجل ليتكلَّم بالكلمة من رضوان الله لا يُلقي لها بالًا ترفعه في الجنة درجات، وإن العبد ليتكلَّم بالكلمة من سخط الله لا يُلقي لها بالًا تهوي به في نار جهنم)).
فللكلمة الطيِّبة تأثيرٌ يفوق التصوُّر، ولعظم وَقعها ضرب الله بها مَثَلًا: ﴿ كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ ﴾ [إبراهيم: 24]، فكم من كلمة أزاحَت همًّا، وبدَّدت حُزنًا، وشرحَت صَدرًا، ودفعَت نَفسًا للأمام! فطوبَى لمن طابَ لسانه ولانَت كلمته.
ما أكرمك يا ألله.. ما أحلمك يا ألله!
يا عِظَم فضلك يا ألله وسَعة رحمتك؛ تعطي العطاء الجزيل على العمل القليل
لقد غفرتَ للبغي على سقياها لكلب،فجزاؤك أعظم من جنس العمل، فعملها بسيط، لكنه عند الله أصبح عظيمًا، فكانت المجازاة عظيمة
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم قَالَ: ((غُفِرَ لِامْرَأَةٍ مُومِسَةٍ مَرَّتْ بِكَلْبٍ عَلَى رَأْسِ رَكِيٍّ يَلْهَثُ، كَادَ يَقْتُلُهُ الْعَطَشُ، فَنَزَعَتْ خُفَّهَا، فَأَوْثَقَتْهُ بِخِمَارِهَا، فَنَزَعَتْ لَهُ مِنَ الْمَاءِ؛ فَغُفِرَ لَهَا بِذَلِكَ)).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق