السبت، 5 مارس 2022

تخفيف الصلاة رحمة بالأطفال

 

تخفيف الصلاة رحمة بالأطفال

السؤال

لدي طفل يبلغ من العمر عاما واحدا، ويعاني من مرض الربو، وعندما

يصاب بنوبة الربو يبكي كثيرا، ويلتصق بي، فلا أستطيع أن أصلي من بكائه،

ولكن إذا حملته، وأديت الصلاة يسكت، والآن أنا حامل، ولا أستطيع حمله،

والقيام، والجلوس للصلاة، وأنا أحمله، فهل يجوز لي أن أحمله،

وأُصلي جالسة؟

الاجابـــة

الأصل أن المصلي يكون مقبلا على صلاته، معرضا عن كل ما يشغله عن

الصلاة، ليحصل بذلك الخشوع، وترك الحركة، ففي هذه الحال إذا بكى هذا

الطفل، فلك أن تخففي الصلاة، وبعد السلام تحملينه، أو ترضعينه، وقد ثبت

أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال:

( إني لأدخل الصلاة وأنا أريد إطالتها،

فأسمع بكاء الصبي، فأخففها من أجل أمه )

يعني: أنه يعلم أن أمه سوف تتواجد عليه وتتأثر، فيخفف الصلاة، حتى يفرغ

منها، وتقبل الأم على ولدها، ولك في هذه الحالة قطع الصلاة إذا لم تتحملي

وتسكيته، وبعدما يهدأ تؤدين الصلاة بطمأنينة، ولك أن توكلي عليه بعض

أهل البيت في أثناء ما تصلين، ولا أرى رخصة في أن تصلي، وأنت جالسة

من أجل حمله، وتسكيته، ولعله يتحمل البكاء لمدة دقيقة، أو دقيقتين،

ولا يتأثر، فهو أولى من قطعك للصلاة، ومن صلاتك جالسة.
عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق