السبت، 20 مايو 2023

فى رحاب آية104

فى رحاب آية104


قال تعالى {ونادى نوح ابنه وكان في معزل يا بني اركب معنا ولا تكن مع الكافرين} [هود: 42].

السماء تسقط أمطارا غزيرة حتى أصبح الموج كالجبال العظيمة ونوح عليه السلام بنفسية الوالد الملهوف

على ابنه في أحلك اللحظات خوفا عليه يناديه يا بنى اركب معنا طلبا لنجاته وأمنه فرد الولد المغرور

الذي لا يرى أبعد من تحت قدميه {قال سآوي إِلى جبل يعصمني

من الماء قال لا عاصم اليوم من أمر الله إلا من رحم وحال بينهما الموج فكان من المغرقين} [هود:43].

وكانت الفرصة الأخيرة للنجاة فحال الموج بين الوالد والولد فأصبح الولد من الغارقين.

وبعد الهدوء استوت السفينة على الجودي فلم تكن نفس الوالد الحاني قد هدأت بعد، فقد حاول ثانية

محاولة الأب المشفق الحريص على نجاة ابنه قائلا {رب إن ابني من أهلي وإن وعدك الحق وأنت أحكم الحاكمين} [هود:45].

يقول صاحب التحرير والتنوير: إن نداء نوح عليه السلام هذا كان بعد إستواء السفينة على الجودي،

نداء دعاه إليه داعي الشفقة فأراد به نفع ابنه في الآخرة بعد اليأس من نجاته في الدنيا.

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق