الثلاثاء، 16 مايو 2023

فى رحاب آية100

فى رحاب آية100


إن القرآن والنجاح في زرع حبه في نفس الطفل من العلامات الفارقة التي تدل على مدى نجاح الوالدين في ربط أبنائهم بالله عز وجل، ويبدأ ذلك الربط مع الطفل وهو جنين في بطن أمه، فقد أثبتت دراسات حديثة أن الجنين يتأثر بالجو المحيط بأمه، فيما يعرف علميًا بـ ذكاء الجنين.

فقد أثبتوا علميًا أن الجنين الذي يستمع إلى الاصوات الهادئة يجعله ذلك أكثر إسترخاء وهدوء ممن لم يستمع إليها، فما بالنا بزاد المؤمن -القرآن الكريم- أفضل ما سمعه البشر بلسان عربي مبين، فسنجد الطفل أكثر هدوء وإسترخاء.

ولعلنا نلاحظ وجود رابط روحي بينه وبين سماع القرآن والإنصات إليه بعدما يولد، ويؤكد هذا الدكتور محمد راتب النابلسي في كتاب تربية الأولاد في الإسلام في قوله: إن الأم الحامل التي تقرأ القرآن أو تستمع إليه تلد طفلاً متعلقا ً بالقرآن.

وكذلك الحال مع الطفل منذ الصغر حتى وإن لم يع أو يتعلم القراءة فالطفل كالإسفنج يتشرب من والديه تصرفاتهم وسلوكهم، فإذا شب ووجد أن والديه مداومان على قراءة كتاب الله أمامه، سيشب هو الآخر على حب هذا الكتاب العظيم والارتباط به.
وكذلك الحال لو وجد الطفل أن تعامل والديه مع القرآن الكريم يتسم بالتعظيم والتوقير، وكذلك فرح الأم أو الأب برؤية شيخ يقرأ القرآن أو أثناء مرورهم على أحدى قنوات القرآن الكريم أو وضعه في أرفع مقام وأعلى مكانة، كل ذلك يجعل الطفل رغم أنه مازال صغيرا لا يعي كثيرًا مما حول بعقلية الكبار، يمسك بكتاب الله ويتمتم بكلمات حتى وإن كانت غير مفهومة مقلدًا أمه وأباه.
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق